اشتكى المواطنون الذين يقصدون الخط الرابط بين بن عكنون وبئر مراد رايس، من النقص الكبير للحافلات، خصوصا في الفترة الصباحية، وقد وصف المسافرون الوضعية بالمزعجة بالنظر إلى الانتظار الطويل في المحطتين سواء محطة بئر مراد رايس وحتى محطة سعيد حمدين لم تسلم هي الأخرى، وحسب ما أفاد به المسافرون فإن عملية الانتظار تصل إلى الساعة في بعض الأحيان، الأمر الذي خلق استياء وتذمرا كبيرين جراء هذه الحالة، ولم يكتفي المواطنون من ذكر التعب الشديد الذي ينتابهم بسبب طول الانتظار خصوصا كبار السن، حيث يضطر معظمهم إلى اقتناء سيارات الأجرة لمن استطاع إليها سبيلا والبقية يبقون ينتقلون بين المحطات للوصول سواء إلى بئر مراد رايس أو إلى بن عكنون، كما لم يستثن المواطنون من ذكر الحافلات القادمة من مدينة بن عكنون باتجاه بئر مراد رايس أو محطة سعيد حمدين واعتبروها الأكثر نقصا، وسواء كان المسافرين في جميع المحطات المذكورة سابقا فهم يواجهون نفس المشكل من ناحية أخرى أكد المواطنون أن الفترة الصباحية من كل يوم أصبحت كابوسا عند بعضهم بسبب طول الانتظار في المحطة من جهة وكثرة المسافرين الذين يرتادون المدينتين، فما إن تأتي الحافلة التي تكون مملوءة مسبقا حتى يهجم عليها المواطنون للظفر ولو بمكان صغير يقفون عليه للوصول إلى مقر عملهم أو بالنسبة للتلاميذ بغية الوصول إلى مؤسساتهم الدراسية. كما أن التأخير عن العمل والدراسة أصبح من سمات المواطنين، حتى أن البعض أصبح يضجر لمثل هذا المشكل الذي اعتبروه في غير موقعه، خصوصا وأن المدينتين تقعان بقلب العاصمة، وتوفير الحافلات يعد من الأساسيات التي يجب أن تكون، خصوصا وأن كلتا المدينتين تحويان كثافة سكانية عالية، كما أنهما تتضمنان هياكل ومنشآت خدماتية وإدارية، وعلى هذا يطالب المسافرون السلطات والمسؤولين من توفير هذه المادة الأساسية التي لها ربط مباشر بيوميات المواطن العاصمي، حتى يتسنى له التنقل بشكل مريح عبر شوارع العاصمة وحتى يتمكن من الوصول إلى مقر العمل والدراسة في الوقت المناسب.
