يعاني سكان بلدية بوفاطيس التابعة إقليميا لدائرة واد تليلات بوهران واقعا مزريا حسب ما أكدته بعض العائلات فإنه و أمام صمت الجهات المعنية فان الأمر الذي حول المنطقة إلى مدينة نموذجية للمعاناة طالب خلالها السكان بالتدخل العاجل وإيجاد حلول للظروف الصعبة و إعادة الاعتبار للمدينة من خلال تجسيد برامج للتهيئة العمرانية والتنمية المحلية فرغم جملة النداءات التي رفعت في مختلف المناسبات من طرف السكان على طاولة المسؤولين لاسيما منها قضية انعدام المياه الصالحة للشرب و اهتراء الطرقات و مشكل النقل و البطالة و غيرها فان أهم مشكل لا يزال يؤرق السكان هو مشكل النقل حيث أكد أحد قاطني البلدية أن المشكل ليس وليد اليوم فأصبح مشكل النقل ''كابوسا حقيقيا'' بالنسبة لسكان بوفاطيس إن لم نقل حتى القرى المجاورة ،حيث يجد المواطن صعوبات كبيرة بعد الظهر وفي عطلة نهاية الأسبوع للعودة إلى مقرات سكناهم خاصة منهم مستعملي وسائل النقل الجماعي..وقال إن سائقي الحافلات يتعمدون التأخر حتى يزداد عدد الركاب وتكتظ المحطة بهم، وما زاد من معاناتهم ساعات الانتظار جراء انعدام أماكن الجلوس التي لابد من توفيرها في المحطات، ما يضطر المتنقلين وخاصة كبار السن إلى الجلوس على الأرضية الرئيسية و بذلك فإنهم يلجؤون إلى المحطة الوحيدة الموجودة على مستوى البلدية في أوقات مبكرة حتى يتسنى لهم الظفر بمكان من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، وعلى حد تعبير هؤلاء، فكثيرا ما يحدث العكس، وذلك راجع لغياب وسائل النقل وأمام هذه الوضعية طالب مواطنو البلدية السلطات المحلية وحتى من مديرية النقل بوضع حد لمشكل النقل الذي أصبح هاجسا يؤرق هؤلاء، وذلك من خلال إضافة حافلات أخرى وبالحجم الكبير لاستيعاب العدد المتزايد للسكان، بالإضافة إلى تهيئة المحطة وتخصيص أماكن يتسنى لهم الجلوس والانتظار فيها، وذلك ببرمجة مشاريع تنموية بالحي في أقرب الآجال، التي من شأنها فك أزمة النقل التي طالما سببت العديد من المشاكل للمواطن والبلدية على السواء ووجهوا نداءا مستعجلا إلى السلطات المحلية، قصد النظر في المعاناة التي يواجهونها ، في ظل انعدام الإنارة العمومية،بالإضافة إلى اهتراء قنوات الصرف الصحي و الانتشار الواسع للحشرات والحيوانات الضالة ، هذا إلى جانب افتقار البلدية إلى أماكن خاصة بركن السيارات . ن.عبد الرزاق