تبني أزيد من 200 ألف موظف بمختلف قطاعات الوظيفة العمومية الإضراب الذي سيدوم لمدة ثلاثة أيام بداية من اليوم، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، وسيشن الموظفون إضرابهم تحت شعار "أسبوع الغضب"، بالمقابل أشارت الجمعيات العامة لنقابات الوظيفة العمومية إلى بوادر أن يكون الإضراب مفتوحا إذا واصلت الحكومة تجاهل مطالب العمال. أعلنت النّقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التّعليم الثّانوي والتّقني " مواصلة إضراب الثلاثة أيام ل في أسبوعه الثالث بداية من اليوم والذي يطلق عليه يوم الغضب بمعية نقابات الوظيفة العمومية، بعد أن انفضت الأيام التحذيرية، وهذا في ظل غياب أي رد رسمي لمطالب موظفي ولايات الجنوب والهضاب العليا والولايات الأخرى المعنية بتحيين كل من منحة التعويض النوعي عن المنصب وفق الأجر الأساسي ومنحة المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديدين وكذا أثرهما الرجعي ابتداء من 01/01/2008. وحملت "السناباست" الحكومة المسؤولية التاريخية الكاملة لعواقب الحركة الاحتجاجية، "هذه الحكومة التي أبت أن تعترف رسميا بحقنا في تطبيق قوانين الجمهورية" –تضيف. كما أننا نستغرب دخول البرلمان بغرفتيه وخاصة نواب الشعب الممثلين للولايات المعنية – إلا من رحم ربك - في عطلة مدفوعة الأجر بصمتهم ورفضهم الدفاع عن القانون وبهذا أكدوا مرة أخرى بغض الطرف عنا في هذا الوقت العصيب والحساس بأنهم خارج مجال التغطية كون مسؤوليتهم ودورهم هو تشريع قوانين الجمهورية والدفاع عنها، فأين هم من هذا. وأكدت "السناباست" في بيان لها أن " منظمات ما يسمى بأولياء التلاميذ التي افتقرنا في هذه الأيام حتى إلى تنديدها بحركتنا الاحتجاجية كما عهدنا ذلك في كل مرة يطالب الموظف والعامل بحقه، فما بالك بأملنا في أن تقف في صف الحق، وفي مصلحة التلميذ كما أدعت وتدعي دوما، أو أن تلاميذ هذه الولايات من الدرجة الثانية، مضيفة انه وإذا كان فعلا يهمها مصلحة التلميذ فكان الأحرى بها أن تدافع عن تلميذ هذه المناطق الذي يعاني من اللاّمساواة واللاّعدل عندما يوّحد له تاريخ البكالوريا مع مناطق أخرى من ربوع وطننا الحبيب تختلف في الظروف المناخية اختلاف الليل والنهار وبعد السماء عن الأرض". وقالت " إننا في هذا الموقف العصيب وفي ظل كل ما يحيط بوطننا العزيز من تحرشات وتحديات، نستغرب موقف الحكومة التي أصبحت تتعامل مع حركتنا الاحتجاجية كمن يلعب بالنار ولا يبالي. إننا نؤكد في المقام أننا ماضون في إضرابنا شبه المفتوح لمدة ثلاثة أيام بداية من 22 أفريل، للأسبوع الثالث على التوالي الذي بدأت تشير بوادر الجمعيات العامة إلى أنه يجب أن يكون مفتوحا وذلك بالتنسيق مع نقابات الوظيفة العمومية، ولن تثنينا عنه مثل تلك التصريحات التي اعتبرناها : لا حدث ولا تسمن ولاتغني من جوع، لأنّ مطالبنا مشروعة بقوة القانون ونريد الاستجابة لها كاملة وغير مجزئة ومثبتة بوثائق رسمية تحمل جميع التفاصيل". صليحة مطوي