أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، أمس، بالجزائر العاصمة، أن للجزائر دور "أساسي" في المنطقة مبرزا أن الأحداث التي تعيشها المنطقة تدفع إلى التركيز على المجال الأمني بحثا عن الاستقرار. وقال بن جعفر في تصريح للصحافة لدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي "ربما الأحداث و الأوضاع التي تعيشها المنطقة تجعل التركيز أكثر في المجال الأمني بحثا على استقرار البلدين". وبعد أن أشار الى أن "أمن تونس من أمن الجزائر وأمن الجزائر من أمن تونس" أوضح المسؤول التونسي قائلا "كلنا واعون بأن دور الجزائر في المنطقة و الاقليم أساسي". تونس تتبع مجموعتان على علاقة بالقاعدة وتأتي تصريحات بن جعفر في وقت كشف فيه محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، عن صلة لمجموعتان مسلحتان يلاحقهما الامن التونسي قرب الحدود مع الجزائر، بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأوضح محمد علي العروي أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، بقوله "ثمة صلة بين المجموعتين، ومجموعة الشعانبي على صلة بكتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مضيفا أن المجموعة الأولى تتألف من حوالي 15 شخصا وتتحصن بجبل في ولاية الكاف بالشمال الغربي، والثانية من حوالي 20 شخصا وتتحصن بجبل الشعانبي في ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، مضيفا بأن مطاردة المجموعتين المسلحتين بدأت يوم 6 ديسمبر 2012. وأضاف العروي، أنه حتى الآن تم اعتقال 37 شخصا من المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بالمجموعتين، مشيرا بالقول " لقد قمنا بعزل المجموعتين، واعتقلنا أمس في القصرين الشخص الرئيسي الذي كان يزود مجموعة الشعانبي بالمواد الغذائية". الغنوشي" الجهاد مكانه فلسطين وليس تونسوالجزائر" وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، توجه زعيم حركة النهضة التونسية الإسلامية، راشد الغنوشي، بالتحية إلى الجيش والشرطة التونسيين، لتصديهما لما وصفها ب"الأعمال الإرهابية،" على خلفية الأحداث الأمنية الجارية غربي البلاد، ورفض الدعوات إلى "الجهاد" ضد "جيش مسلم" مضيفا: "من أراد أن يجاهد فالجهاد في فلسطين"، وهذا في اعقاب تزايد النشاط الارهابي على الحدود التونسيةالجزائرية والذي النت بشانه الجزائر حالة طوارئ خوفا من تسلل ارهابيين تونسيين الى الجزائر، في ظل دعوات تونسية للسلطات الجزارية تقديم يد العون للقضاء عليها. صليحة.م/زينب.ب/محمد.ب