اتهم نواب جبهة القوى الاشتراكية بالمجلس الشعبي الوطني، ما أسموه "النظام الفاسد" على حد تعبيرهم بخلق الإشاعات المرتبطة بالحالة الصحية لرئيس الجمهورية و الترويح لها، حيث هذه الإشاعات تقول إن صحة رئيس الدولة متدهورة وأحيانا تتحدث عن وفاته "اكلينيكيا" ومؤخرا تنبأت بعودته سالما معافى قريب المزاولة مهامه، وقال النائب عن الافافاس بالبرلمان، عبد الحميد عباس، إن هذه الإشاعات جعلت الشعب الجزائري يعيش حالة التوتر والقلق والإحباط المعنوي في غياب أخبار رسمية تؤكد أو تنفي صحة الأنباء المتداولة في الشارع بخصوص مرض الجمهورية الغائب منذ قرابة شهر عن الجزائر إثر الوعكة الصحية التي ألمت به في السابع والعشرين من الشهر الفارط، وأجبرته على التنقل إلى المستشفى العسكري فال دوغراس بفرنسا لإجراء فحوصات إضافية عملا بتوصية الطبيب الشخصي له رشيد بوغربال، وأضاف ذات النائب يقول إن الكتلة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية ونيابة عن الحزب ذاته، ترفض الاستثمار السياسي في صحة الرئيس بوتفليقة، ولن تقبل استغلال هذا الملف والمتاجرة به من قبل الطبقة السياسية مهما كانت توجهاتها، وحسب ممثل الافافاس بالغرفة البرلمانية السفلى فان مسؤول إحدى التشكيلات الحزبية نصب نفسه ناطقا شخصي باسم رئيس الدولة و مدافعا عنه، حينما قال إن صحة بوتفليقة في تحسن مستمر وسيعود لمزاولة مهامه قريبا، وإذا قرر الترشح للعهدة الرابعة سيلقى الدعم الكامل و المساندة المطلقة من قبل حزبه، واعتبر البرلماني عبد الحميد عباس تصرف ذات المسؤول الحزبي بالسلوك اللاحضاري والاستثمار المباشر في ملف مرض القاضي الأول في البلاد لخدمة حزبه، جاء ذلك، خلال مداخلته المرتبطة بمناقشة مشروع القانون المتعلق بالنشاطات الرياضية والبدنية، الذي عرضه وزير الشباب والرياضة أول أمس على البرلمان لدراسته، وأبدى ذات النائب تعاطفه وتضامنه ونيابة عن نواب الافافاس مع رئيس الجمهورية، داعيا له بالشفاء العاجل والعودة إلى أرض الوطن لخدمة شؤون هذا الأخير. م.بوالوارت