ضاعف المجمّع الاقتصادي الأول بالجزائر "سيفيتال" مكتسباته عبر شرائه ل "ميشلان" المتخصصة في صناعة العجلات بالجزائر، وإستحواذها على الشركة الفرنسية الرائدة في تصنيع النوافذ والأبواب بالزجاج "أو إكس إكس أو"، في حين تبقى العديد من المشاريع عالقة ومخزنة في درج وزارة الصناعة، مشيرا إلى أن مشروع مصنع طحن البذور الزيتية ببجاية والذي وصل تنفيذه إلى 50 بالمائة منذ 10 سنوات من الانتظار، موضحا أن هذا المشروع يسمح بخلق 100 ألف منصب شغل غير مباشر في الفلاحة وكذا تحويل الجزائر من بلد مستورد إلى مصدر أول فيما يخص الزيوت الخام والبذور الزيتية. وأوضح المسؤول الأول عن مجمع سيفتال، ايسعد ربراب، في حوار له نقله موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن هذا العمل على الاستحواذ على الشركات يدخل في إطار تنمية المجموعة، مشيرا إلى أنه يبحث عن النمو داخليا وخارجيا، موضحا في ذات الوقت إلى أن "أو إكس إكس أو" فرصة لا تعوض بالنسبة للمجمع وللفرنسيين، مضيفا بأن هذه العلامة التجارية مرموقة ويعود تاريخها إلى سنة الخمسينيات مما يساعدنا على التطور في مجال صناعة النوافذ والزجاج. وعن توجيه المنتوجات الخاصة بالعلامة "أو إكس إكس أو" إلى الجزائر، فقد قال إنه يعمل على جلب النوافذ وتركيب الزجاج المزدوج بالجزائر، مضيفا أن حصول هذا العمل يتم في إنتظار إكمال المصنع الخاص بالمجمع ببرج بوعريريج، والذي هو قيد البناء. وفي ذات السياق، أشار إلى أن المصنع سيكون جاهزا للعمل في شهر جوان سنة 2014، حيث سيوفر حوالي 3000 منصب عمل، مضيفا أن الخط الأول للإنتاج سيجهز 700 ألف نافذة سنويا، موضحا أنه سيضيف خطين آخرين للولوج إلى تحقيق 2 مليون نافذة في السنة، قائلا أنه سيحاول إنتاج النوافذ في الجزائر نظرا للمزايا التي يتمتع بها فيما يتعلق بإنتاج الزجاج والزجاج المزدوج. وأما فيما يتعلق ب "ميشلان"، فقد كشف عن نسبة الشراكة التي تحتل بها سيفتال 67 بالمائة من أسهم ميشلان، من أجل رفع رأس المال، مضيفا باستعداده لإعادة كل النشاطات التجارية التي قال بأنه سيطورها للأحسن. وأعلن ربراب عن المشاريع التي من المقرر أن ينفذها على مستوى إفريقيا في كل من "السودان، اثيوبيا، كينيا، تانزانيا والموزمبيق" والتي وجد صعوبات في تجسيدها على أرض الواقع، بسبب عدم توفير السلطات للتسهيلات التي تساعده على التقدم. وفي هذا الصدد، يفضل ذات المسؤول العمل في المناطق التي يستعمل فيها المياه مجانا، ضاربا المثل بالسودان التي يستطيع فيها استعمال مياه النيل إلى غاية 23 مليار متر مكعب للسنة الواحدة، مقارنا هذا بالجزائر والتي لا يستطيع إخراج 5 مليار متر مكعب من المياه الجوفية بالصحراء، مشيرا إلى أنه حسب السلطات المختصة كمية 2.5 مليار متر مكعب قد تم أخذها إذ أنه لم يتبق إلا نفس الكمية من أجل ري 150 ألف هكتار فقط، باعتبارها مياه ثمينة يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة.