أعلن العملاق الفرنسي المتخصص في صناعات الإطارات المطاطية التخلي عن نشاطاته في الجزائر بشكل تدريجي، وتوصلت إدارة المجمع إلى اتفاق مع مجمع "سيفيتال" لبيع 67 بالمائة من رأسمال فرعه بالجزائر في مرحلة أولى والاحتفاظ ببقية الحصة، وفي المقابل قدّمت إدارة "ميشلان" ضمانات بعدم تسريح أي عامل بعد التزام رجل الأعمال يسعد ربراب بإدماج حوالي 600 منهم ضمن الوحدات الإنتاجية التابعة ل "سيفيتال". أرجع العملاق الفرنسي "ميشلان" قراره مغادرة الجزائر بشكل نهائي إلى العديد من العوامل أبرزها تراجع حجم الطلب على منتجاته في أوروبا، بالإضافة إلى عامل آخر متعلق بمساعيه من أجل تركيز النشاط على وحداته الإنتاجية في فرنسا لمواصلة صناعة الإطارات المطاطية الموجهة للوزن الثقيل، وأعلن بيان عن الشركة بأنها ستتوقف عن إنتاج هذا النوع من الإطارات في الجزائر أواخر السنة الجارية، وبحسب ما أكدته الشركة في بيان نشرته أمس وكالة "فرانس برس" فإنه تمّ التوصل إلى اتفاق على كل التفاصيل مع مجمع "سيفيتال". وأضافت إدارة "ميشلان" بأن الاتفاق حصل مع رجل الأعمال يسعد ربراب على الاحتفاظ ب 600 عامل الذين تشغل في مختلف وحداتها بالجزائر، على أن يتم توزيعهم مجددا في الوحدات التابعة لمجمع "سيفيتال"، كما أعلن الفرنسيون بأنهم سيضطرون إلى التوقف نهائيا عن إنتاج الإطارات المطاطية في مصنع "جوي ليتور" خلال الثلاثي الأوّل من العام 2015، وهو ما يعني إلغاء ما يتراوح بين 730 إلى 930 منصب شغل.، ومن جهة أخرى سيركز "ميشلان" على تطوير إنتاجه على الإطارات الموجهة للهندسة المدنية وكذا القطاع الفلاحي بحجم استثمار يصل إلى 800 مليون أورو إلى غاية العام 2019، علما أنه حقق رقم أعمال قيمته 3.5 مليار دولار العام الماضي. وفي هذا الموضوع قد أكد الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال" الخبر عندما صرّح أمس للموقع الإخباري الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" بأنه فعلا توصل إلى اتفاق مع مسؤولي "ميشلان" بخصوص التنازل عن 67 بالمائة من رأسمال فرع الشركة بالجزائر، وأشار ربراب في تصريح مقتضب إلى أن الاتفاق جاء بعد عدة أشهر من المفاوضات السرية بين الجانبين في انتظار أن يتم شراء كامل الفرع في المرحلة المقبلة.