تستعد مدينة سيدي بلعباس كجاري عادتها لاستقبال فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي المقرر انطلاقته في ال 26 جوان إلى غاية الفاتح جويلية بسيدي بلعباس حسبما علم لدى محافظة التظاهرة. هذا المهرجان الذي ستشارك فيه فرق من 13 بلدا عربيا وأجنبيا ، وستشهد هذه الطبعة حضور فرق من الجزائر وكولومبيا وبيلاروسيا والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وتركيا وأوكرانيا و ألبانيا وصربيا ولبنان وستكون فلسطين حاضرة كدأبها كما أوضحت حليمة حنكور. كما ستشارك في التظاهرة الكبيرة للتعبير الجسماني والموسيقى العتيقة فرق جزائرية للرقص من عدة مدن من ربوع الوطن الكبير مثلما جرى في الطبعات السابقة التي تميزت بحضور فرق من تمنراست و الجلفة و تيزي وزووسيدي بلعباس المدينة المنظمة . ومن المرتقب أن تقدم الفرق المشاركة عروضها عين تموشنت ومدينة سيدي الهواري ، تلمسان إلى جانب الساحات العمومية لولاية سيدي بلعباس التي تحتضن هذا الحدث الثقافي الدولي وتكون منها الانطلاقة الفعلية . كما سيتم تنظيم ورشات فنية بالمناسبة وتقديم محاضرات حول الرقصات الشعبية عبر العالم. جدير بالذكر أن الطبعة السابقة لسنة 2012 عرفت نجاحا مضطردا ومشاركة فعالة وانضوت تماما مثل هذه السنة ضمن إطار الاحتفالات الخاصة بخمسينية الاستقلال ،وقد حضرتها 13زهاء دولة شقيقة وصديقة ، وغابت عنها كولومبيا البلد الذي كان من المقرر أن يشارك بفرقته للبالي ذات الشهرة والصيت العالمي ، لكن تكاليف تنقلها إلى الجزائر، حال دون حضورها ، كما حضرت البيرو ومصر بفرق البالي ، ومقدونبا وأرمينيا ،واليونان وبولونيا وكلها فرق فنية معتبرة ، مما يؤكد - مثلما قالت حنكور يومها - الرغبة الواضحة في الارتقاء بمستوى المهرجان إلى أعلى مستوياته، وفقا لتعليمات الوزارة الوصية ،وهذا حتى لا تقتصر المشاركة على الفرق والجمعيات التي كان في السابق يتم إدراجها ضمن الفرق الكبرى ،كما حضرت فلسطين ضيف شرف التظاهرة ،وسوريا وكانت حنكورقد صرحت عامها أن المهرجان لا يزال في طور النشأة ويحتاج إلى جهد معتبر، فهو حسبها لا يزال في مرحلة الرضاعة، إذا ما علم أنه في السابق حددت أهداف بعينها لهذا المهرجان ، أهمها إنشاء فرقة للكوريغرافيا والرقص، وتأسيس فرقة أخرى للباليه ، وخلق متحف للألبسة التقليدية ،كما كشفت أن المشاركة الجزائرية قد وصلت إلى 14 ولاية مشاركة ، تشارك سيدي بلعباس وحدها ب6 فرق ، وقد تم تقسيم الفرق الجزائرية المشاركة إلى قسمين ، يحضر القسم الأول منها سهرة الافتتاح ، وتحضر البقية حفل الاختتام ، كما بينت حنكور أنه سيتم توزيع الفرق الأجنبية المشاركة على ولايات تلمسان ، عين تموشنت ، سعيدة ، وهران ومستغانم أيام 28، 29 ،30 جوان ، وهذا رغبة في تمكين جمهور هاته الولايات من الاستمتاع و اقتسام الفرجة معه ، ضمانا للمرد ودية المثلى والمرجوة من خلال دعوة هذه الفرق . كما كشفت حنكور من جهة أخرى أن 45 بالمائة من ميزانية المهرجان تذهب للتكفل بنقل وإحضار الفرق المشاركة علما بأن بعض الفرق جاءت على حسابها الخاص، رغبة منها في اكتشاف الجزائر وهذا خلال جميع الطبعات ، بل إن هناك فرق أصبحت ترحب في مجيئها إلى الجزائر، خلافا للسابق أين كانت الفرق تضع شروطا لحضورها ، وسيستمر عرض بعض الفرق في العاصمة مثل مصر و البيرو الى غاية مغادرتها الجزائر من أجل أن ينال الجمهور العاصمي حقه ، وتبقى حسب حنكور وزارة الثقافة هي الممول الأساسي للمهرجان بتقديمها لغلاف مالي يقدر ب 8 ملايير سنتيم ، وتقدم ولاية سيدي بلعباس 300 مليون سنتيم ، وبلدية سيدي بلعباس 100 ملبون سنتيم ،كما أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أعطى حسب حنكور الموافقة في تدعيم المهرجان ، وتبقى مساهمة التلفزيون الوطني والإذاعة الوطنية إشهارية بحثة .