سيتم تحفيز الإستثمار في القطاع السياحي قريبا بأجهزة جديدة، حسبما أعلن عنه اول أمس، بسيدي بلعباس، كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد. وأوضح حاج سعيد في أعقاب زيارة عمل لهذه الولاية أنه "إتخذت جملة من الإجراءات لفائدة المتعاملين الراغبين في الاستثمار في السياحة". ومن بين هذه التدابير التوقيع على إتفاقيات مع ستة بنوك عمومية لمنح قروض للإستثمار وتحفيزات جبائية مستقبلية لفائدة وكالات السفر الموجهة للسياحة الوطنية كما أبرز كاتب الدولة. وأشار إلى أن "هذه التسهيلات تجعل من السياحة الوطنية أولوية رئيسية" مؤكدا خصوصا على السياحة البيئية ومختلف مساراتها مثل سياحة البحيرات والسياحة الريفية والتاريخية والفلاحية والطهي. وقد توجه حاج سعيد خلال زيارته لولاية سيدي بلعباس إلى موقع سد "صارنو" ببلدية سيدي حمادوش (دائرة عين البرد) وبحيرة "سيدي امحمد بن علي" ببلدية عين الثريد (دائرة تسالة). ولدى إطلاعه على دراسات التهيئة المسجلة لفائدة هذين الفضائيين الطبيعيين أكد كاتب الدولة على ضرورة "احترام التوازن البيئي الذي يميز الموقعين". وأشار إلى أن "الإسمنت غير مرغوب فيه وينبغي تفضيل المواد الصديقة للطبيعة" مقترحا استخدام الخشب والمنسوجات لإنجاز مرافق الاستقبال المبرمجة على مقربة من الموقعين. كما زار حاج سعيد فندقين أنجزا حديثا من فئة "4 نجوم" يوفر كل واحد منهما حوالي مائة غرفة مما سيعزز القطاع بالولاية الذي يعد عشرة مرافق من هذا النوع. وتضمن برنامج الزيارة مركز الإعلام والتوجيه السياحي المسمى "القبة" نسبة إلى هندسته المعمارية والواقع بعاصمة الولاية. كما ترأس كاتب الدولة لقاء مع المتعاملين وإطارات القطاع والحرفيين. وأبرز حاج سعيد أن ولاية سيدي بلعباس "تزخر بمؤهلات هامة ينبغي تثمينها لترقية السياحة البيئية والإرتقاء بالمنطقة إلى مصاف الأقطاب السياحية الأكثر ديناميكية بالبلاد".