كشف نهار أمس، وزير النقل عمار تو، على هامش إطلاق الشطر الثاني من مشروع السكة الحديدية المزدوج والمكهرب الذي يربط مدينة تلمسان بالحدود الغربية على مسافة 66كلم ، أن دول العالم الافريقي والمغاربي على علم بمشاريع الجزائر الكبرى التي هي جزء من مشاريع شمال إفريقيا الكبرى التي تمتد من سواحل السينغال غربا إلى مصر شرقا، وأن تهرب رئيس وجدة من القضية واتهامه بأن الجزائر لاتعلم المغرب فإن هذا شأنها الداخلي، لكن هذه المبررات راجعة لفشل عمالة وجدة في اتمام المشروع بفعل الديون المتراكمة عليها بعد إقامة المشروع إلى غاية 22 كلم شرق وجدة ويحاول اليوم أن يبرر فشله بإلصاق التهمة بالجزائر التي تمكنت من إقامة مشاريع كبرى على غرار الطريق السيار والسكة الحديدية. هذا الجزء الذي دشنه الوزير سيتم إنجازه في ظرف 36 شهر أسندت أشغاله إلى مجمع حداد للأشغال الكبرى رفقة شركة إسبانية مختصة ، حيث رصد له غلافا ماليا يقدر ب117 مليار سنتيم . المشروع من شأنه اختصار المسافات وفك العزلة عن المدن سيزود بشبكة معلوماتية دقيقة لتسيير القطارات التي تزيد سرعتها عن 220 كلم وذلك من خلال تجسيد ثلاث محطات بكل من تلمسان ومغنية والعقيد عباس ، كما سيتم إقامة 17 كلم من الجسور و 5 كلم من الأنفاق ، هذا وأشار الوزير أثناء انطلاقته أن هذا المشروع سوف يغير منحى النقل بالولاية ، من جهة أخرى عاين عمار تو الشطر الرابط ما بين تليلات وتلمسان لهذا المشروع والذي يحوى أكبر جسر على المستوى الافريقي بمنطقة سيدي السنوسي بعلو يعد ب130م كما يحتوي هذا الجزء على 34 منشأة فنية منها 9خنادق و26 جسرا و8 مجاري المياه ،وصلت النسبة في إنجاز المشروع إلى 12 بالمائة من قبل شركتين إيطاليتين مختصتين في الأشغال الكبرى ، هذا وقد رصدت الوزارة غلافا ماليا يقدر ب162 مليار سنتيم لإتمام هذا المشروع في ظرف 48 شهر من تاريخ انطلاقته خلال سنة 2009 . هذا وأبدى الوزير ارتياحه لتقدم الأشغال ونوعيتها ودقتها حيث تلقى شروحات كافية عن الأشغال ونوعيتها في المناطق الصعبة . وبأبي تاشفين في المدخل الشمالي للمدينة وقف الوزير على أشغال المحطة البرية لنقل المسافرين التي رصد لها غلافا ماليا يقدر ب520 مليون دينار سنة 2005 لأقامتها على مساحة 7هكتارات و673 متر مربع منها 3902متر مربع مبنية لكن تأخر اختيار الأرضية أخر المشروع لأكثر من 6 سنوات ،حيث تم إضافة 400 مليون دينار كمبلغ للدعم حيث انطلقت الأشغال بها مؤخرا ووصلت إلى نسبة 08 بالمائة أين سيتم انتهاء الأشغال خلال 18 شهرا لتكون المحطة بكافة المواصفات العالمية من جهة أخرى أكد الوزير على إقامة محلات في المناطق الكبرى على غرار مغنية سبدو والرمشي وهي مشاريع سيتكفل بها والي الولاية ، من جانب آخر تجري الدراسة لإقامة مشروع الترامواي بكل من تلمسان منصورة وشتوان ضمن مشروع وطني يضم 7 ولايات .