شهدت معظم المحلات المختصة في بيع الأواني الفخارية خاصة بمدينة تيزي وزو،ايت خليلي ،معاتقة ،تيقزيرت، ذراع بن خدة وأزفون إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة النساء منهن ، وهذا من أجل اقتناء الأواني الفخارية التي تستعمل في الطهي وتناول الأكل ، وهذا خلال شهر رمضان الفضيل ، خاصة وكما هو معروف أن مثل هذه الأوانى تضفى نكهة خاصة على الأطعمة ، لا يمكن أن توفرها باقي الأوانى الأخرى للصائم . يكثر الطلب من طرف ربات البيوت خاصة على الطاجين المصنوع من الفخار، و الذي يستعمل عادة في طهي الخبز التقليدي بمختلف أصنافه ، والذي ارتفع سعره إلى 400 دج بعد أن كان يباع في الأيام العادية بأقل من 200 دج بكل المحلات، ولكن حسب ما هو ملاحظ انه رغم ارتفاع سعره إلا أن الطلب عليه يزداد لأنه لا يمكن مهما كانت الظروف الاستغناء عنه. ويكثر الطلب أيضا على ما يسمى "تاسيلت" أي " القدرة" والتي تستعمل خاصة في طهي الشربة أو تحضير المرق ،وقد وصل سعر هذه الأخيرة بمعظم المحلات التجارية التي زرناها إلى 2000 دج للطاقم الكامل ، فيما يباع لدى بعض الحرفيين بقرية اث خير المعروفة منذ القدم في صناعة الأواني الفخارية ب 1200 دج فقط ،كما يكثر الطلب على "ثاشوقالت "وهو أناء يستعمل عادة لشرب اللبن ،و"انفيف" إناء لسكب الحليب ،و"ثاقونوشت" كاس لشرب الماء،وهي كلها أواني ذات الاستعمال اليومي وتعد مكملة لباقي الأوانى وآلات الطبخ العصرية لدى العديد من العائلات بقرى و مداشر ولاية تيزي وزو، لكنها تكون حاضرة بقوة خلال شهر رمضان ،لأنه حسب الكثير فان تناول الأكل في الأواني الفخارية خاصة خلال رمضان لديها طعما خاص،وأمام ازدياد الطلب عليها تعمد الكثير من التجار إلى رفع الأسعار مبررين ذلك بالجودة والإتقان وصعوبة انجازها،فيما أكد الكثيرون أن حلول شهر رمضان فرصة لا تعوض لترويج السلعة المكدسة خلال عام كاملا مؤكدين أنهم مضطرين إلى رفع سقف الأسعار بسبب الإقبال الكبير للمواطنين لاقتناء الأواني الفخارية .