أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي، على الطبعة الثالثة من فعاليات الليالي الأصيلة من نفحات الأندلس، والتي احتضنتها دار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس، التظاهرة كانت تحت الرعاية السامية لوالي الولاية ودار الثقافة كاتب ياسين سيدي بلعباس، وبتنظيم من الجمعية الثقافية الشيخ " رضوان بن صاري "، وعرفت السهرة الختامية أيضا تكريم المشاركين في هذه الفعالية الثقافية، وسط حضور عائلات الفنانين والعائلات العباسية، وسجلت هذه الليالي خلال هذا العام مشاركة أسماء لامعة في الفن الأندلسي على غرار مطرب الشعبي " محمد راوي " والمطرب ابن مدينة تلمسان " طاهر حصال "، كما نشطت هذه الفعالية الثقافية عدة فرق أندلسية بارزة ومن مختلف مناطق الوطن، وقد اختلفت من حيث الأداء والإيقاع الموسيقي، كما اختلفت هذه الفرق حتى من حيث طريقة اللباس، وهذا يعكس عمق وأصالة ثقافتنا وتنوعها كذلك، الجمعية الثقافية الشيخ رضوان بن صاري بسيدي بلعباس، كجمعية منظمة ومشاركة في هذا الحدث الثقافي، الجمعية الثقافية الأندلسية بسيدي بلعباس، الفرقة الأندلسية وشاح الأندلس لمدينة مستغانم، الجمعية الثقافية نسيم الصباح لمدينة شرشال"، وقد كانت هذه الليالي الأندلسية أيضا فرصة لتطوير هذا الفن الأصيل، كما أن أهل الاختصاص التقوا فيما بينهم فتبادلوا الآراء والخبرات والتجارب، وعلى العموم فالمستفيد الأكبر من كل هذا هو جمهور مدينة " سيدي بلعباس " الذواق التي استمعت أذنه إلى موسيقى مهذبة متخلقة في زمن قلت فيه الكلمات المهذبة والأصيلة، وطغت الموسيقى على الكلمات.