على مدار ثلاث سنوات من العطاء الفني في حقل الطابع الأندلسي، أطفأت أمس الأول الجمعية الثقافية الشيخ " رضوان بن صاري" شمعتها الثالثة لتكون إيذانا بميلاد جديد من البحث في التراث الأندلسي العريق وتكوين الأجيال. احتضن أمس الأول ركح المسرح الجهوي لسيدي بلعباس حفلا أندلسيا أحيته الجمعية الثقافية الأندلسية " الشيخ رضوان بن صاري" بمناسبة عيد ميلادها الثالث الذي أرادته جسر تواصل لمزيد من العطاءات الفنية في الحقل الأندلسي باعتبارها جمعية نشطة تسعى للحفاظ على التراث وتلقينه للأجيال . الجمعية الأندلسية التي يرأسها السيد " قويدر بن صاري" من أهم أهدافها المسطرة تكوين أجيال تعنى بالفن الأندلسي والتركيز على عامل البحث في التراث الأندلسي باعتباره بحرا لا حدود له، مع التركيز على تلقين أسس ومبادئ ذلكم الفن عن طريق التأصيل له . الحفل الأندلسي الذي عبّقته الجلسة الأندلسية بآلات متنوعة ولباس تقليدي لأعضاء الجمعية من عازفين ومطربين ، عرف العديد من الوصلات كانت أولاها انقلاب عراق "لي حبيب"، بعدها تمّ الانتقال إلى نوبة حسين منها مصدر حسين "رقيبك المزني"، بطايحي حسين " عجرت " من أداء الشيخ طاهر حصّال، درج حسين أول بعنوان " يابدر البدور" تلاها درج حسين ثاني مع الثنائي الشيخ قويدر بن صاري والفنانة الشابة المتألقة " رمدوم سارة " صاحبة الصوت المتألق والنبرة الأندلسية المتميّزة ، بعدها كان انصراف حسين ، لتكون آخر محطة المديح مع الفنانة " رمدوم سارة" بأغنيتين " محمد اصطفاك الباري" و " طب القلب دواه" لتختم السهرة الأندلسية بأغنية " أنا عبد مسكين " وبالصلاة على محمد عليه أزكى الصلاة والسلام . تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الثقافية "الشيخ رضوان بن صاري" لها العديد من المشاركات في التظاهرات الفنية داخل وخارج الوطن في محاولة للحفاظ على التراث الأندلسي العريق وتكوين الأجيال.