أكد مساء أول أمس، المكتب الولائي لحزب جبهة القوى الاشتراكية ل"لجزائر الجديدة" عن استيائهم الشديد للمبادرة التي أقدم عليها مجموعة خارجة عن تقاليد منطقة القبائل بالتجمع الذي شهده ساحة الزيتونة من قبل ممثلي حركة الماك، الذين أقدموا على الأكل جهارا أمام الملأ في شهر رمضان المعظم، حيث أضاف ممثل الحزب بتيزي وزو أن منطقة القبائل سكانها مسلمون ويحترمون تقاليد المنطقة، ومبادئ ديننا الحنيف. ومن جهة أخرى قدم العديد من أئمة مساجد ولاية تيزي وزو دروسا استثنائية بعد صلاة التراويح لأول أمس، بكل من مسجد التقوى والرحمة بالمدينة الجديدة بعاصمة الولاية، مطالبين السلطات المحلية بمعاقبة هؤلاء المخالفين لشهر رمضان الكريم، وبما أن الإسلام دين الدولة، يجب على أي مواطن بالقطر الوطني احترام مبادئ الأمة وعدم انتهاك حرمة الشهر الكريم أمام الملأ، وطالبو المشرع الجزائري إشارة إلى مجلس النواب بسن قوانين صارمة ضد منتهكي شهر رمضان الكريم. وللإشارة فقد أقدمت، أول أمس، مجموعة سمت نفسها ب "غير الصائمين" على الأكل الجماعي العلني في نهار رمضان بتيزي وزو، للمطالبة بما أسموه احترام حرية الوعي وتكريس حق الاختلاف، حاملين معهم قارورات العصير والمشروبات الغازية والساندويتشات والمرطبات، وتم الشروع في عملية الأكل العلني الجماعي، وحدث ذلك وسط هدوء تام دون تسجيل أي تدخل من طرف قوات الأمن، مثلما طمأن ووعد به والي ولاية تيزي وزو في ندوته الصحفية الأسبوع المنصرم، وقد شهد بعين المكان تواجد كثيف لعناصر الأمن بالزي المدني، وغياب كلي لعناصر الأمن بالزي الرسمي، رغم أن الساحة التي احتضنت هذه المبادرة يفصلها طريق فقط عن مقري الأمن الولائي ومجلس قضاء تيزي وزو. وحسب ما أكده مصدر أمني مسؤول بتيزي وزو للجزائر الجديدة، فإن قرار عدم إقحام أعوان الأمن بالزي الرسمي اُتخذ تجنبا لدفع من يسمون أنفسهم "غير الصائمين" إلى إخراج المبادرة عن نطاقها السلمي.