أقدمت، أمس، مجموعة سمت نفسها ب "غير الصائمين" على "الأكل الجماعي العلني في نهار رمضان" بتيزي وزو، للمطالبة بما أسموه احترام "حرية الوعي وتكريس حق الاختلاف". الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا عندما بدأ المشاركون يتوافدون إلى ساحة "الزيتونة" المحاذية لمقر الأمن الولائي والمقابلة للمحطة البرية القديمة، حاملين معهم قارورات العصير والمشروبات الغازية و«الساندويتشات" والمرطبات. وفي منتصف النهار تم الشروع في عملية الأكل العلني الجماعي، وحدث ذلك وسط هدوء تام دون تسجيل أي تدخل من طرف قوات الأمن مثلما طمأن ووعد به والي ولاية تيزي وزو في ندوته الصحفية الأسبوع المنصرم. وقد شهد بعين المكان تواجد كثيف لعناصر الأمن بالزي المدني، وغياب كلي لعناصر الأمن بالزي الرسمي رغم أن الساحة التي احتضنت هذه المبادرة يفصلها طريق فقط عن مقري الأمن الولائي ومجلس قضاء تيزي وزو. وحسب ما أكده مصدر أمني مسؤول بتيزي وزو ل "الجزائر نيوز"، فإن قرار عدم إقحام أعوان الأمن بالزي الرسمي اُتخذ تجنبا لدفع من يسمون أنفسهم "غير الصائمين" إلى إخراج المبادرة عن نطاقها السلمي.