تمكن المكتب السياسي بقيادة عبد الرحمان بلعياط من تجاوز عقبة الخلافات التي طرأت على السطح بعد تعيين لبيد رئيسا للكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في البرلمان خلفا للطاهر خاوة، و اتفق أعضاء المكتب السياسى لحزب جبهة التحرير الوطنى، كما ذكرنا في عدد الأمس , خلال اجتماع لهم مع الكتلة البرلمانية للحزب أول أمس السبت في لقاء دام أكثر من 5 ساعات كاملة على تفعيل قائمة هياكل المجلس الشعبى الوطنى، التى تم إعدادها من قبل، وذلك فى اجتماع نظامي مقبل يخصص لهذا الشأن، وتم تحديد عدة معايير يتم على أساسها الاختيار من بينها المسار النضالي والكفاءة والتداول وعدم الجمع بين المسؤوليات، حسبما أفاد به عضو من المكتب السياسي. و أكد عضو المكتب السياسي، قاسة عيسى، أن تحيين القائمة التي تم إعدادها من ذي قبل سيتم حسب مقاييس محددة أهمها المسار النضالي والتداول والكفاءة والتمثيل الجغرافي تمثيل المرأة وعدم الجمع بين المسؤوليات في هياكل المجلس الشعبي الوطني وكذا مقياس تمثيل المجلس في الخارج.واعتبر قاسة ،اللقاء ناجحا بكافة المقاييس خاصة وأن أطرافا حاولت العبث والتشويش على هذه الخطوة التي بإمكانها تجسيد الإستقرار في هياكل الحزب بالمؤسسات الحساسة رغم مساعي المقاطعة التي قادها رئيس الكتلة البرلمانية السابق طاهر خاوة والذي رفض طريقة استبداله من رئاسة الكتلة البرلمانية وهدد بمقاطعة اللقاء بعدما نال موافقة من 190 نائبا .وكان جدول أعمال الاجتماع قد انحصر في وضع الكتلة البرلمانية للحزب،بعد أن طرح احتمال تحديد تاريخ التئام دورة اللجنة المركزية، مثلما ورد في نتائج الاجتماع السابق للمكتب السياسي، و كان الإجتماع مفتوحا على احتمالات عدة، حيث حضر اللقاء غالبية نواب الحزب فى المجلس الشعبى الوطنى، والذى يقدر عددهم ب126 نائباً، منهم 23 بالوكالة وغياب نائبين بمبرر حسب ما صرح به المتحدث. كما يأتي اللقاء بناءً على قرار اتخذه المكتب السياسى فى الثالث من أوت بغرض الجلوس إلى طاولة الحوار وفتح نقاش فيما يتعلق بقضية تجديد الهياكل في هدوء ومسؤولية، ليتم اتخاذ القرار الذي تتفق عليه الأغلبية، سواء من خلال تثبيت الهياكل أن تغيير الإجراء والذهاب إلى انتخابات يسبقها تنصيب لجنة الترشيحات، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب، وذلك تحت إشراف المكتب السياسي يضيف قاسة أمس في ختام الإجتماع. واعتبر المتتبعون لشؤون الحزب أن المكتب السياسى لحزب جبهة التحرير الوطنى برئاسة عبد الرحمان بلعياط، قد نجح فى تجاوز الخلاف القائم على مستوى الكتلة البرلمانية للحزب بعد الضجة التى أثيرت حول قائمة النواب المعينين فى هياكل الحزب. وكان أعضاء في المكتب السياسي من بينهم وزراء الحزب في الحكومة قد احتجوا على إقدام منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط على تعيين هياكل البرلمان دون استشارتهم بخصوص الأسماء التي اختارها، رافضين انتهاج أسلوب التعيين بدل الانتخاب، فقرروا عقد اجتماع يشمل كل أعضاء الكتلة النيابية لوضع حد لهذا الإشكال، وسط تعنت موقف الطاهر خاوة.