جددت العائلات المقيمة بالبيوت القصديرية ب "لاساناس" التابع إقليميا لبلدية الكاليتوس عن مدى غضبهم وتذمرهم الشديدين جراء تأخر عمليات الترحيل التي من المفروض أن يكونوا قد استفادوا منها منذ سنوات الا انهم لا زالو يتخبطون في مشاكلهم التي تتأزم في مرة. لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحي "لاسناس " المتواجد على مستوى اقليم بلدية الكالتوس بالعاصمة، متواصلة ، سيما بعد الحالة الكارثية التي آل إليها حيهم، إزاء المشاكل العديدة والمختلفة التي أرّقت حياتهم وجعلتهم يعيشون الويلات، ويأتي في مقدمة المشاكل التهيئة العمرانية. حيث تعرف طرقات حيهم اهتراء كبيرا، مما أدى إلى انتشار الحفر بها، والتي تتحوّل إلى برك مع أولى قطرات المطر، وفي فصل الصيف إلى غبار متطاير يتسبب في العديد من الأمراض التنفسية على غرار مرض الربو ، زيادة على ذلك النفايات في كل أرجائها، الوضع الذي تسبّب في انتشار الذباب والحشرات، بالإضافة إلى قنوات الماء الشروب وغيرها من المشاكل المتنوعة والتي حولت حياة هؤلاء الى جحيم . عبر سكان حي "لاسناس "عن استياءهم وقلقهم الشديدين، من الحالة الكارثية التي يعيشونها، في ظل النقائص التي تعرفها سكناتهم، بعد معاناة تخبّطوا فيها أكثر من سنين ، في بنايات هشة، واشتكوا من تدهور شبكة الطرقات خصوصا أصحاب المركبات الذين أكدوا لنا أن مركباتهم أصيبت بعطب بسبب الحفر، وإصلاحها يكلّفهم الكثير،و ان الحي تحوّل إلى مكان لرمي الأوساخ ولقضاء الناس حاجاتهم، مما يتسبّب في انتشار الروائح الكريهة، الأمر الذي تسبّب بأمراض خطيرة لسكانها كالحساسية والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى قنوات الماء الشروب المنكسرة والتي أجبروا على إصلاحها، بحيث أكد المتضررون بأنهم كانوا يقتنون المياه المعدنية والتي تكلفهم انفاق اموال باهظة . كما قام سكان الحي حين لقائنا بهم بالحديث ل"الجزائر الجديدة " عن حجم معاناتهم في ظل سياسة السلطات المحلية التي لطالما اتسمت باللامبالاة والاهمال وعدم الاكتراث ، أكدوا أنهم يعيشون في جحيم لا يطاق، سيما منازلهم التي لا تتعدى المتر لحد أنها باتت تشبه الجحور، حتى انها لا تكاد تتسع لايواء افراد العائلة الواحدة. وامام هذه المعطيات يطالب سكان حي "لاسناس " المتواجد على مستوى اقليم بلدية الكالتوس بالعاصمة، السلطات المحلية، بضرورة النظر في جملة المطالب والنداءات التي لطالما رفعوها إلى إدارتهم والعمل الجاد من اجل وضع حد نهائي لمعاناتهم التي لا يزالون يتخبطون فيها هم وأبنائهم.