لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحي بومزار المتواجد على مستوى اقليم بلدية بوروبة بالعاصمة، متواصلة ، سيما بعد الحالة الكارثية التي آل إليها حيهم، إزاء المشاكل العديدة والمختلفة التي أرقت حياتهم وجعلتهم يعيشون الويلات، ويأتي في مقدمة المشاكل التهيئة العمرانية، حيث تعرف طرقات حيهم اهتراء كبيرا، مما أدى إلى انتشار الحفر بها، والتي تتحول إلى برك مع أولى قطرات المطر، وفي فصل الصيف إلى غبار متطاير يتسبب في العديد من الأمراض التنفسية على غرار مرض الربو ، زيادة على ذلك النفايات في كل أرجائها، الوضع الذي تسبب في انتشار الذباب والحشرات، بالإضافة إلى قنوات الماء الشروب المنكسرة التي أجبروا على إصلاحها وغيرها من المشاكل المتنوعة والتي حولت حياة هؤلاء إلى جحيم.كما أبدى قاطنو حي بومزار الذين تم ترحيلهم سنة 2007، استياءهم وقلقهم الشديدين، من الحالة الكارثية التي يعيشونها، في ظل النقائص التي تعرفها سكناتهم، بعد معاناة تخبطوا فيها أكثر من 41 سنة، في بنايات هشة، واشتكوا من تدهور شبكة الطرقات خصوصا أصحاب المركبات الذين أكدوا أن مركباتهم أصيبت بعطب بسبب الحفر، وإصلاحها يكلفهم الكثير، بالإضافة إلى المحلات الفارغة أسفل العمارة، التي تحولت إلى مكان لرمي الأوساخ ولقضاء الناس حاجاتهم، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة، الأمر الذي تسبب بأمراض خطيرة لسكانها كالحساسية والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى قنوات الماء الشروب المنكسرة والتي أجبروا على إصلاحها، بحيث أكد المتضررون بأنهم كانوا يقتنون المياه المعدنية والتي تكلفهم إنفاق أموال باهظة ، نظرا لاهتراء أنابيب المياه.