صرح المخرج المسرحي عبد الرحمان هوش في حديثه إلى "الجزائر الجديدة"، أن فن الحلقة من التراث الجزائري، فدائما المسرح كان يبدأ بالحلقة، ففي القديم مثلا كان الأطفال يجتمعون حول الجدة لكي يستمتعوا بما ترويه لهم، وفي ذات الوقت نتخيل معها الأحداث. وقال عبد الرحمان هوش، أنه يستوحي طريقة كاتب ياسين، مضيفا أنه لا يقتبس من موليير وغيره بل يهتم بالأعمال المحلية الموجودة بكثرة في وطننا. وعن مسرحية "ثيسيلت بنزار" بمعنى "عروسة قوس قزح"، قال هوش أنه أراد من خلالها أن يبرز الألوان المحلية الموجودة في ثقافتنا وطبيعتنا فلدينا كل شيء في وطننا، مضيفا أنه يعرض مسرحيات عندها علاقة بالتاريخ أو التراث. وأضاف المخرج ذاته، أن المسرحية عبارة عن خرافة قديمة تتناول قصة الحب بين الأمير وعروسة قوس قزح الساحرة، ففي الحقيقة العروس هي ساحرة في هيأة امرأة، ولم يطبق وصايا السلطان الثلاث المتمثلة في إحضار السوق أمام المنزل، فقام بقطف كل ما في الحديقة وأحضره، فهو لم يفهم المعنى لأنه كان بإمكانه إحضار حصان وبالتالي بإمكانه الذهاب إلى السوق، ثم طلب منه أن لايكون أكله سوى العسل والزبدة فاشترى كل العسل والزبدة وذلك يعني أنه طلب منه أن لا يأكل إلا عندما يكون جائعا، بعدها ذهب إلى الحكيم وأخبره أنه سينتحر، لكن الحكيم أقنعه بالعودة إلى عادات وحكم الأجداد ستجد الحل، فذهب إلى 7 مناطق وتعرف على تقاليد مل منطقة، وفي الأخير قدموا له ساحرة ليعود إلى مكانه، ولكنه تعرض لفخ حيك من طرف الغول والد الساحرة التي أنقذته في الأخير، وأضاف هوش، أن الأمير لم يفهم لأنه صغير ولا يملك تجارب لذلك فقد مملكته بعد أن فشل في الاختبارات. وواصل هوش، أن "تعاونية ماشاهو" بلدية افرحونن ولاية تيزي وزو تأسست كجمعية في 1989 باسم "اقليلن" بمعنى البؤساء، وقد تحصلوا على الجائزة الأولى في مستغانم سنة 1995، بأحسن عرض متكامل أحسن ممثل، أحسن ممثلة، وأحسن إخراج، بعدها قدمت الجمعية 500 عرض، مشيرا أن العرض باللغة الأمازيغية سيدفع بالجمهور للبحث عنها وتعلمها لأنها جزء من وطننا الأم. للإشارة فإن المسرحية من تأليف وإخراج عبد الرحمان هوش، امتدت لمدة ساعة و15 دقيقة.زينب.ب