قال وزير الشؤون الخارجية، رمضان لعمامرة ، إن ملف السجناء الجزائريين بالعراق سيحل نهائيا خلال الأيام القادمة، وذكر أن إتصالات على أعلى مستوى جارية بين البلدين، وتقع أن تكلل هذه المساعي بالإفراج عن الجزائريين المعتقلين البالغ تعدادهم عشرة سجناء بعد الزيارة التي سيقوم بها وفد عراقي رفيع المستوى إلى الجزائر بعد أيام، تعقبا زيارة متبادلة لوزير خارجية البلدين. وأضاف الوزير لعمامرة في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، أمس بفندق الأوراسي، أنه استقبل عائلات هؤلاء السجناء صباح أمس. وقد طمأنهم برغبة الدولة في إيجاد حل عاجل لهذه القضية التي تشتغل عليها الدولة على أعلى مستوى، وهو الشأن ذاته بخصوص الرهائن المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية بمالي، ومنذ أزيد من سنة ونصف، وهم قنصل الجزائر ومساعديه بغاو المالية، وفيما يتعلق بتأجيل زيارة كاتب الدولة للخارجية الأمريكية للجزائر، التي كان من المقرر أن تكون الخميس الأخير، قال لعمامرة أن تأجيل الزيارة لا علاقة لها بالتوتر في العلاقات بين المملكة المغربية والجزائر، في المدة الأخيرة.وأعتبر العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية بالمميزة، وهي علاقات قوية بدليل أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تفوق بكثير المبادلات بين الجزائر ودول شمال إفريقيا مجتمعه، وقال أن علاقات سياسية وإستراتيجية تعمقت وتوسعت لشمل دول حوض المتوسط و الشرق الأوسط، والمصالح بين الجزائر وأمريكا أصبحت ككبيرة ومتنوعة منذ إنطلاق الحوار الاستراتيجي العام الماضي بين الدولتين، وتقرر وضع الحوار ذاته تحت إشراف وزيري خارجية الجزائر والولايات المتحدة، وحسب لعمامرة، فإن جون كيري هاتف وزارة الخارجية الجزائرية، لإبلاغها بتأجيل الزيارة وشرح أسبابها، وركز كيري في اتصاله بأن التأجيل لا علاقة لها بالتوترات الحاصلة في المنطقة المغاربية، وفيما يخص قضية اغتيال شابة جزائرية الأربعاء الماضي بليبيا، قال وزير الشؤون الخارجية نحن ننتظر ما ستفسر عنه التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة بليبيا، وبخصوص الخطابات الاستفزازية والتحريضية لنظام المخزن تجاه الجزائر والاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء بالمملكة ونزع العلم الوطني وتمزيقه، قال لعمامرة إن الجزائر تنتظر التحقيقات التي باشرتها سلطات النظام الملكي بشان ذلك، واعتبر عدم رد الدولة الجزائرية على ما حدث يعني عدم قدرتها على العمل بالمثل بل العكس، حيث الجزائر لها القدرة الكافية والوسائل التي تمكنها من الدفاع عن نفسها، وذكر في هذا الصدد بالتعاطف والتضامن والإشادة بالحكمة في التعامل مع الاعتداء على قنصليتنا بالمملكة المغربية من عديد دول العالم، وفي كل الأحوال ستقرر الجزائر ما ستتخذه تجاه ذلك بعد ظهور نتائج التحقيقات المذكورة، وشدد على أن الدولة لن تقصر في حماية مصالحها في الخارج ولن تتسامح مع أي مساس بها، واعتبر قضية الصحراء الغربية شان مغربي-صحراوي لا شان للجزائر فيه، وقال إن النظام المغربي تعرض لخيبة أمل تجاه ذات القضية بعد أن انقلب عليه حلفاءه من قبلن ما جعله يفقد صوابه ويواجه سهام اتهاماته للجزائر. م.بوالوارت