تشهد المدارس الابتدائية ببلدية خرايسية اختناقا بسبب الارتفاع الكبير لعدد التلاميذ، والذي يقابله ضيق الأقسام، ومحدودية المقاعد، مما جعل هذه الأخيرة مكتظة عن آخرها، ما يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي، ناهيك عن صعوبة تأدية المعلمين لمهامهم. أكد بعض أولياء التلاميذ أن نقص عدد المدارس المتوفرة على مستوى بلدية خرايسية أدى إلى الضغط على المدارس الموجودة، حيث يفوق عدد التلاميذ في القسم الواحد 35 تلميذ، ويصل أحيانا إلى 40، وهو ما يؤثر سلبا على نتائجهم المدرسية، كما سيشكل صعوبة للمعلمين، الذين لن يجدوا الجهد الكافي لإيصال المعلومة إلى 40 تلميذ وفي سياق ذي صلة أضاف محدثونا أن بعض المدارس، لا تتوفر على مطاعم، في حين تفتقر الموجودة إلى التجهيز، وبالتالي يضطر التلاميذ إلى العودة إلى منازلهم منتصف النهار للإفطار، وهو ما يثير سخط الأولياء خصوصا الذين يقطنون في أحياء بعيدة عن المدارس تصل إلى 2 كلم يقطعونها سيرا على إقدامهم وهم يحملون محافظهم الثقيلة بالكتب، ولتفادي تلك المشقة يأخذ بعض التلاميذ "ساندويشات" خفيفة معهم كل صباح، وفي رده على انشغالات الأولياء حول هذه صرح "قادري بلحديد" رئيس بلدية خرايسية للجزائر الجديدة أنه سيتم خلال العطلة الصيفية توسيع 6 أقسام في كل من مدرسة حي لعروسي، ومدرسة حي السلام، ومدرسة عبدي حمود، كما سيتم تجهيز المطاعم المدرسية إضافة إلى انجاز مطعم بسيدي بوخريس، ولحل المشكل نهائيا، تم برمجة مشروع انجاز مجمع مدرسي لفائدة تلاميذ البلدية، كما سيتم تدارك مشكل النقل المدرسي بالنسبة لتلاميذ الابتدائي، وذلك بتخصيص حافلتين، بداية الموسم المقبل.