جدد أولياء التلاميذ مطلب ضرورة توفير المياه والنظافة والتدفئة بالمدارس الإبتدائية النائية عقب تطور انتشار فيروس ا/اش1/ان1 المتزامن مع موسم الشتاء الذي يمنح الجو الملائم لمضاعفة هذا الوباء الذي فتك بحياة العديد من الأشخاص خاصة منهم الأطفال و النساء الحوامل الذين لا يمنحهم جسمهم المناعة الكافية لمقاومة هذا الوباء. دعا أولياء التلاميذ والأساتذة على حد سواء الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية بضرورة التدخل في بعض المدارس الابتدائية النائية التي تنعدم بها شروط النظافة عن طريق إيصالها بالمياه وأجهزة التدفئة قبل الدخول من العطلة الشتوية وخصوصا في مثل هذه المرحلة الحرجة والتي تشهد فيها الجزائر ارتفاعا قياسيا لعدد الإصابات بوباء أنفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة أكثر من 47شخصا فيما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى أكثر 687 حسب آخر بيان لوزارة الصحة. كما أكد بعض الأطباء في هذا الصدد أن هذه الوباء يمكنه أن يكون أكثر فتكا خلال الشهور المقبلة مع بدايات موسم الربيع في حالة ما لم تؤخذ النصائح الطبية بعين الاعتبار أهمها المحافظة على النظافة الدورية، ولأنه كذلك وجب على وزارة التربية الوطنية أن تعيد النظر في العديد من المدارس أهمها المتواجدة بالمناطق النائية والتي تفتقد لشروط النظافة حتى أن الصابون الذي منح لتلاميذ مدارس المناطق الحضرية يجهل عند تلاميذ المناطق النائية الذين لا يزالون بعيدين كل البعد عن أساليب النظافة التي كانت قد دعت إليها وزارة الصحة للتجنب في الوقوع بين مخالب هذا الفيروس. في هذا الشأن يؤكد بعض الأساتذة أن مجمل الأقسام المتواجدة بالمدارس الابتدائية المتمركزة بالمناطق النائية تنعدم لأجهزة التدفئة مما يجعل الأقسام عرضة للبرودة التي تؤثر على صحة التلاميذ الذين يشتكي اغلبهم من أمراض تنفسية إلى جانب عدم قدرتهم على التركيز في حالة برودة الطقس مما يجعل تحصيلهم الدراسي متذبذبا خاصة في مثل هذا الموسم الذي يتغيب فيه التلاميذ عن مقاعد الدراسة بالجملة بسبب المرض تارة وانعدام وسائل النقل التي تقابلها صعوبات اجتياز الطرقات تارة أخرى.