تعرف المؤسسات التربوية بولاية ايليزي ، وبالخصوص تلك الابتدائيات المنتشرة عبر القرى والمد اشر النائية والشبه النائية، حالة كارثية بسبب انهيار أسقف الأقسام وظهور تشققات عليها، كما هو حال مدارس المناطق النائية ببلدية ايليزي خاصة تماجرت، افني، طارات، اميهرو، افرى، واد سامن وابتدائية ابن رشد ببلدية عين أمناس 230 كلم عن عاصمة الولاية ايليزي. وبفعل هده العوامل، صار التلاميذ يزاولون دراستهم تحت رحمة الطبيعة، التي زادت من قساوتها الانخفاض الشديد في درجة الحرارة، نوافذ الأقسام بدورها لم تكن بمنأى عن هذه العوامل حيث صارت عرضة للتلف، مما جعل التلاميذ هدفا للرياح المصاحبة بالبرد في أغلب فترات الدراسة، ورغم مساعي إدارات هذه المؤسسات التربوية بوضع الورق مكان الزجاج المكسر، إلا أن ذلك لم يمنع من مرور الرياح التي ساهمت بشكل كبير في انخفاض درجة الحرارة داخل الأقسام، حيث صار التلاميذ يعتمدون على مضاعفة الملابس لحماية أجسادهم من برد الشتاء القارص. أما الساحات فتحولت في ظرف وجيز إلى حفر تشكل خطرا يوميا على التلاميذ، كما تنعدم في هذه المدارس أدني شروط التدريس، أقسام دون تدفئة وأخرى مهددة بالانهيار، وانعدام المياه بالمراحيض وشبكة الصرف الصحي، كما تسجل هذه المدارس نقصا في التأطير البداغوجي خاصة في اختصاص اللغة الفرنسية، رغم وعود مديرية التربية بتغطية هذا العجز إلا أن المشكل لازال مطروحا، والغريب أن البعض من هذه المناطق تبقى مدارسها أو شبه المدارس مغلقة طوال السنة الدراسية رغم علم الوصاية بذلك بما فيها مديرية التربية التي تلتزم الصمت مادامت تلك المدارس تقع في مناطق بعيدة عن أعين المسؤولين بالولاية، كما أن واقع الأطفال الدراسي بهذه المناطق لا يتجاوز 05 أشهر في أحسن الأحوال، لأن مدارسهم لا تتحكم فيها قوانين مثل باقي المدارس في المدن، إذ أن المعلمين يصلون متأخرين بشهرين أو أكثر من انطلاق الموسم الدراسي في بعض المناطق، والسبب يبقى دائما انعدام المواصلات وتحت حجة تأخر التعيينات من قبل مديرة التربية وهو ما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للمتمدرسين بالمناطق النائية المعزولة والبعيدة التي لازالت بها العشرات من المدارس شبه مغلقة لأسباب عديدة، منها النقص الكبير في التأطير التربوي كما هو الحال بمدارس تماجرت ، طارات ، افرى ، ايميهرو ، اوهانت ، تيهيهاوت ، واد سامن ، واهرير. مع غياب الاهتمام بالمؤطرين والتكفل بمشاكلهم التي لا تخرج عن نطاق توفير الوسائل البيداغوجية للتدريس والسكن والصعوبة في التنقل خاصة بهذه المناطق النائية التي تبقى خارج مجال تغطية مديرية التربية، والتي لازالت تحتفظ بتقديم الأرقام البعيدة عن الواقع الذي هو عليه القطاع بالمقارنة مع حجم معاناة المتمدرسين والمعلمين معا المتواجد الكثير منهم تحث غطاء الاستخلاف الذي كثيرا ما لا يؤدي النتائج المرغوبة، والتأخر في تسديد رواتبهم التي لم يتقاضاها البعض منهم مند أكثر من 05 سنوات، كما تفتقر هذه المؤسسات إلى مطاعم مدرسية التي من شأنها أن تخفف من معاناة تلاميذ هده المناطق، كما تعرف مطاعم أكثر من 15 مدرسة ابتدائية بمدينة ايليزي نقصا كبيرا في المستلزمات الخاصة بالمطاعم، كغرفة التبريد وحوض كبير للمطبخ يتماشى وعدد الوجبات المحضرة، كما يمس هذا النقص العمال المؤهلين، بحيث تعتمد المؤسسات في ذلك على عمال من الشبكة الاجتماعية لتسيير المطاعم، والغريب في الأمر أن السلطات المحلية