اتهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أحزاب المعارضة بالعمل على نشر صورة سوداوية للواقع الجزائري، والقفز على الحقائق الماثلة للعيان بهدف افتعال الأزمات، وإن لم يذكر للمعارضة الرافضة لترشح بوتفليقة للرئاسيات المنتظرة بعد أقل من أربعة أشهر بالتسمية، إلا انه قال إن هناك من لا يقوى على العيش إلا في المياه العكرة ويراهن على كسب معركة الشك، واعتبر اليقين وحده يكشف سر زيف الأقوال والشك في إقناع الشعب الجزائري، الذي لم يعد يقبل منطق المغامرين الذين يسعون لجره إلى المجهول بخطاب استثارة العواطف واستغلال الظروف، داعيا من وصفهم ب " المغامرون " " أي أحزاب المعارضة إلى الابتعاد عن نهج خلط الأوراق وزعزعة الاستقرار في البلاد والمساس بتماسك مؤسساتها استقرار البلاد وتماسك المؤسسات هي خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها لان هذين المكسبين أتيا بفضل جهد وعرق و دماء غالية دفعها أبناء وبنات الجزائر كافة. ومباشرة بعد إلقاء كلمة افتتاح أشغال المؤتمر الرابع للارندي، والتي دامت ساعة ونصف زكى المؤتمرون بالأغلبية عبد القادر بن صالح أمينا عام للتجمع الوطني الديمقراطي لمدة خمس سنوات، تنقضي في نهاية ديسمبر 2018، وقد هتف أزيد من ألف مندوب وهم من أنصار الأمين العام السابق بذات التشكيلة السياسية أحمد اويحي، لذكر اسم هذا الأخير من قبل بن صالح، رغم انه لم يكن حاضرا في المؤتمر، فيما بقي أنصار عبد القادر بن صالح مستغربون للهتافات لأويحي رغم غيابه، ودفعت بعض أنصار بن صالح مثلما هو الحال، لرئيس بلدية الجزائر الوسطى السابق، الطيب زيتوني، يبدي امتعاضه مما بدر من أنصار أويحي، وقال في ذات السياق احد خصوم الأمين العام السابق للتجمع الديمقراطي، يحي قيدوم، نحن راضون تمام الرضا عن بن صالح، أي مجموعة تصحيح مسار الارندي المناهضة لأويحي، الذي كان يقودها هو شخصيا بمعية الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي والطيب زيتوني، هذا الأخير كان يعد من واحد من أهم المجموعة المغضوب عليها من قبل أحمد أويحي الذي فضل التنحي عن قيادة الأرندي بمحض إرادته قبل أن يتعرض إلى الإقالة أو الاستقالة الإجبارية. م.بوالوارت