استياء كبير لمسناه لدى سكان قرية " بومراو" المتواجدة ببلدية الناصرية شرق ولاية بومرداس فيما يخص معاناة قريتهم في ظل وجود العديد من المشاكل التي غصت من حياتهم و حولتها إلى جحيم حقيقي. أول مشكل طرحه لنا سكان القرية تمثل في الاهتراء الكبير الذي تشهده الطرقات خاصة تلك المؤدية إلى القرية،إذ تتحول بمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر إلى برك مائية يستحيل العبور فيها ناهيك عن عزوف الناقلين الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى اعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. مشكل أخر لا يقل أهمية عن سابقيه تمثل في انعدام الغاز الطبيعي الذي و بالنظر إلى أهميته خاصة في موسم البرد، إلا أن منازلهم لا تزال تستعمل الطرق البدائية من اجل الطهي و التدفئة خاصة،و هذا بالرغم من الوعود المتكررة التي أمطرتهم اياها السلطات فيما يخص هذا المشكل،حيث وعدتهم بتزويدهم اياهم قبل نهاية السنة الفارطة،حيث انه لا شيئ حدث و كأن السلطات لم تعدهم و لم تكلف نفساء عناء تنفيذ ما وعدت. و في هذا الصدد أكد سكان الحي أنهم يعانون الأمرين فيما يخص هذا المشكل،فبالاضافة الى معناتهم اليومية في ايجاد قارورة واحدة من أجل استعملها في الطهي و التدفئة،فانهم يعانون من غلاءها بالنظر الى اغتنام التجار فرصة غيابها فيزيدون من سعر القارورة اذ وصل سعرها الى اكثر من 500 دج. ليبقى سكان قرية "بومراو" المتواجدة ببلدية الناصرية يكابدون مرارة العيش في ظل انعدام أدنى المرافق الضرورية بالقرية خاصة فيما يخص تعبيد الطرقات و الغاز الطبيعي،فهم لا يزالون ينتظرون تجسيد وعود البلدية التي قامت بإمطارهم إياهم في السنوات الماضية غير أن تجسيدها لم تطبق على ارض الواقع لحد كتابة هذه الأسطر..