دعا الشاعر السوري هاني نديم المثقفين السوريين إلى ضرورة عدم الانسياق وراء ما يحدث في سوريا، و أن يكونون العاقل الحاكم بين النظام و المعارضة حتى يكون صوتهم واصل إلى الطرفين. و أضاف الشاعر هاني نديم خلال استضافته أول أمس الاثنين بمنتدى الكلمة الذي نظمته جمعية الكلمة للثقافة و الإعلام بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي بالعاصمة و الذي حضرها العديد من الشعراء الجزائريين على غرار عز الدين ميهوبي، بوزيد حرز الله، إبراهيم صديقي ، الشاعر بدر مناني، الشاعر باكرية نصر الدين، إلى جانب الناقد الدكتور مشري بن خليفة، المثقفين في سوريا قلة منهم مازال صوتهم مسموع بين الطرفين. أما الباقي منهم من انحاز إلى النظام و منهم من هو من المعارضة و هذا خطر كبير لان المثقف له دور فعالا في حل الأزمات السياسية، مشيرا أيضا أنه من القلائل الذي يؤمنون بالقضية في سوريا، و قال في هذا السياق " أنا أنتمي إلى سوريا لا أنتمي إلى أي جهة كانت ...يؤلمني القتل الواقع في بلدي، ولا يمكنني إلا أن أكون شاعرا إلى جانب الإنسان في سوريا، فبموقفي هذا انتمي إلى عدد قليل من المثقفين إلا أن إيماني عميق بأنني على الطريق الصواب" و عن توجه نحو الشعر العمودي قال المتحدث أنه من عشاق الحداثة لكنه لم يبتعد عن أصالة الشعر و عن النموذج الذي تربى و تلقى أصوله الأولى، و هو الشعر العمودي و قال في هذا السياق " انأ من مؤسسيي فكرة الشعر العمودي بشكله الحديث و ليس بشكله التقليدي"، مضيفا انه يعتمد على النظرة الوجودية للأشياء لكن بآليات حديثة تستند إلى قراءات عميقة للمجتمع بنبرة تميزها الأصالة تنطلق من كيانه أنه عربي"، مشيرا أيضا إلى أنه يحاول من خلال قصائده أن يصل إلى عاطفة المتلقي بنصه، يؤثر في وجدانه و روحه. هذا وقد تخللت الجلسة تقديم قراءات شعرية للشاعر هاني نديم و التي استطاع من خلالها أن يأخذ الحضور إلى عوالمه القصية، إلى جانب قراءات أخرى قدمها الحضور على غرار إبراهيم صديقي و الشاعرة حنين عمر. للإشارة، هاني نديم هو شاعر وصحفي سوريا من مواليد دمشق 1972 ، يقيم بين دولة الإمارات والسعودية، له أربعة دواوين شعرية، كتب للمسرح وهو الآن بصدد التحضر لديوان جديد، يعد من مؤسسيين رابطة الشعراء الشباب العرب في سوريا، و عضو مؤسس لجماعة تكامل الفنون، عضو مجلس إدارة المركز الثقافي بمدينة النبك بسوريا.