نشط الشاعر السوري هاني نديم، أمسية شعرية نظمتها جمعية الكلمة للثقافة والإعلام، بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي بالعاصمة الجزائر، حضرها شعراء جزائريون يتقدمهم الشعر بوزيد حرز الله، ابراهيم صديقي وغيرهم وكذا طلبة وصحفيون مهتمون بالشأن الثقافي. الأمسية التي نشطت، أول أمس، ارتسمت فيها معالم الحزن والأسف على محيى الشاعر السوري هاني نديم الذي نزل ضيفا على مدينة قسنيطينة في زيارة عمل قادته إلى هناك، وفضل الحضور إلى العاصمة والنزول ضيفا على نشاط جمعية الكلمة للثقافة والإعلام، فالتقى بمحبي القافية وعشاق الشعر، من الجمهور ورجال الإعلام، كما التقى بثلة من الشعراء والكتاب الجزائريين أبرزهم الشاعر بوزيد حرز الله، عبد الرزاق بوكبة، الناقد الدكتور مشري خليفة، الشاعر نصر الدين باكرية وآخرون ممن تفاعلوا مع قصائده التي تئن حزنا وتعصر ألما على ما يجري ويحصل في بلاده سوريا. وفي السياق فإنّ الشاعر هاني نديم المولود بدمشق سنة 1972، يقيم بين الإمارات والسعودية وقد زار الجزائر للمرة الثانية هذا الأسبوع، وخلال الأمسية الشعرية الجميلة فقد قرأ نصوصه الشعرية التي حلّق من خلالها بالحضور في عوالمه القصية الرائعة التي تمزج بين الروح والقافية. فانتقل بالحضور إلى الحارة الدمشقية العتيقة التي تعاني اليوم صداع المدافع وصوت القنابل، راسما بها مشهدا أليما يصف ببراعة وصدق الأحداث الحالية التي عصفت بسوريا تحت مظلة رياح ”الربيع العربي” التي لم تسلم منها عديد الدول العربية. فكانت قصائده بمثابة الوجع والدواء في الوقت نفسه، فتارة تحمل معها بشرى وتارة أخرى تنذر بما هو قادم بعد الذي يرى اليوم من قتل ودمار. وفي السياق ذاته، عبرّ الشاعر السوري هاني نديم عن مشاعره ورأيه معا بقوله ”أنا أنتمي إلى سوريا ولا أنتمي إلى أي جهة كانت، يؤلمني القتل الواقع في بلدي ولا يمكنني إلا أن أكون شاعرا إلى جانب الإنسان في سوريا، ورغم أنني بموقفي هذا أنتمي إلى عدد قليل من المثقفين، إلا أن إيماني عميق بأنني على الطريق الصواب، نعم لسوريا بكل أبنائها”.