بوجناح يؤكد أن وزارة العمل أعطته الشرعية قرّرت النقابة الوطنية لعمال التربية، توجيه مراسلات إلى منظمات وهيئات دولية بخصوص القرار الذي اتخذه وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، القاضي بتعليق كل التعاملات مع النقابة، متهما أطرافا نقابية بمحاولة كسر "اسانتيو" لخدمة مصالح شخصية. أكد رئيس النقابة عبد الكريم بوجناح، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر النقابة بالعاصمة على هامش أشغال الندوة الجهوية لولايات الوسط، للتنديد بقرار تعليق العمل مع "أسانتيو" بدون أي سند قانوني، أن وزارة التربية لاتزال تعلق مع النقابة بإيعاز من بعض النقابات التي تريد الاصطياد في المياه العكرة لتحقيق أهدافها وغاياتها، وشدد بوجناح على أن عبد الحميد شبوطي الذي يدعي رئاسة النقابة لايعد سوى شخصا دخيلا عن النقابة بحكم قرار الفصل الذي صدر في حقه في العام 2004 إلا أن الوزارة الوصية لاتزال تتعامل معه فيما علقت تعاملها مع القيادة الشرعية للنقابة. وأكد بوجناح أن هناك مؤامرة تحاك ضد النقابة بدفع من مسؤولين بالوصاية وبعض الإطارات النقابية، ومن قبل أشخاص مفصولين من النقابة بحكم قرارات صادرة عن العدالة وكشف في هذا الشأن عن شكوى سيتم إيداعها لدى رئاسة الجمهورية لإطلاعها على ما يجري داخل النقابة، كما سيتم مراسلة المنظمات والهيئات الدولية على غرار المكتب الدولي للعمل والمنظمة العالمية للتربية لإطلاعها هي الأخرى على الإجراءات التعسفية التي يمارسها وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد شخصيا، والذي قال عنه أنه يدير وزارة تسير جميع مديرياتها المركزية بالنيابة، الأمر الذي يعكس حسبه مستوى ونوعية التسيير العشوائي الذي يمارس على مستوى هيئة مثل وزارة التربية، كما أكد بوجناح أنه سيتم اللجوء إلى الحركات الإحتجاجية للتنديد بما يجري داخل النقابة سواء من خلال تنظيم إعتصامات أمام مقر الوزارة أو الدخول في إضراب، وأشار إلى أن تاريخها وشكلها سيتحدد بعد استكمال عقد الندوات الجهوية الأربعة، وفيما يخص الإضراب المفتوح الذي قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الدخول فيه اعتبارا من اليوم، وكذا إضراب اليومين المقرر من قبل النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، قال بوجناح أنه لا يعد سوى فرصة جديدة لهؤلاء لتحقيق مآرب شخصية، وهم الذين سبق وأن وقعوا على محاضر مشتركة مع وزارة التربية، يؤكدون فيها أنهم حققوا كل مطالبهم.