قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، لم يف بما وعد به الرأي العام الوطني في سبتمبر الماضي بخصوص عرض بيان السياسة العامة للحكومة، وكذا حصيلة أداء الرئيس بوتفليقة طيلة خمسة عشر سنة من الحكم، وذكر رئيس حمس أن سلال وعد بعرض بيان السياسة العامة للحكومة ولم يفعل، والتزم أيضا أثناء زيارته لولاية سيدي بلعباس بتقديم حصيلة رئيس الجمهورية للعهدات الثلاث التي قاد فيها الشؤون الجزائر وأبنائها قبل رئاسيات 17 أفريل المقبل ولم يفعل كذلك، ما يعني إننا أمام سلطة لا تلتزم بما تقول، وتبيع الأوهام للمواطنين، وقال إن الحكومة فشلت على كل الأصعدة، والنتيجة تفاقم الإضرابات والاحتجاجات بأغلب القطاعات. واعتبر عبد الرزاق مقري في حديث ل " الجزائر الجديدة " أمس، بمناسبة اجتماع أحزاب مجموعة ال 20 للدفاع عن السيادة والذاكرة، بفندق السفير في العاصمة، التجاذبات والصراعات الحاصلة والمرتبطة جميعها بالرئاسيات لا تخدم الجزائر وأبنائها، وأضاف أن النقاش السياسي قد انحرف عن مساره، واصفا ذلك ب " الضرب تحت الحزام"، وتحدث رئيس حركة مجتمع السلم عن نضج الطبقة السياسية عكس ما تسوقه السلطة، التي الممارسة الحزبية لم تصل بعد مرحلة النضج، حيث قال إن الاجتماعات المتتالية لهذه المجموعة الحزبية يؤكد المستوى بلغته الطبقة السياسية في المدة الأخيرة، خاصة المنضوية ضمن مجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة، وحسب المتحدث فإن الدليل على صحة الفعاليات وقوتها، هو هذه المجموعة الملتئمة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد والتوقيع على الوثيقة الإطار للمجموعة، وهي تعمل على بلورة أفكارها إلى برامج، وأفاد أن مجموعة العشرين البعض من قادتها مرشح للرئاسيات، ويقصد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، والبعض الأخر مقاطعا لذات الانتخابات، في إشارة إلى أحزاب التيار الإسلامي، وكذا حزب العدل والبيان الذي قاطع بدوره هذه العملية الانتخابية، بينما طرف ثالث قرر المشاركة ودعم أحد المترشحين، ويقصد حزبا جبهة الجزائر الجديدة والفجر الجديد. وأدرج عبد الرزاق مقري اجتماع أمس، ضمن حملة مقاطعة الرئاسيات التي ستنظم بعد خمسة وخمسون يوما، حين اعتبر اللقاء موضوع من مواضيع حملة مضادة لذات الاستحقاقات التي أدارت السلطة بشأنها ظهرها لأحزاب المعارضة حينما رفضت الاستجابة لمطالبها خاصة المرتبطة منها بسحب تنظيم هذه الانتخابات من وزارتي الداخلية والعدل، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم وتأطير هذه العملية السياسية، وتأسف خليفة أبو جرة سلطاني في رئاسة حمس لالتزام الجزائر بتقديم كل المعلومات والمعطيات بشأن وضعها المالي لصندوق النقد الدولي، عكس دول العالم المنخرطة في هذه المنظمة، أي الأفامي. م.بوالوارت