شجب سياسيون تصريحات عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة ضد الشاوية، واعتبروا تصرفه مرفوضا ولا يليق بمقام مسؤول رفيع المستوى، في وقت تمسك فيه عروش الشاوية بتنظيم مسيرة مليونية اليوم. ندد النائب بالبرلمان والقيادي بجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في تصريح ل"السلام" بزلة لسان عبد المالك سلال واعتبر ما قاله كلاما غير مسؤول ولا يليق بمقامه، وأضاف بن خلاف يقول "سلال اعتذر، ونتمنى أن يقبل اعتذاره ويتم السير نحو التهدئة لأن المسؤولين يذهبون والبلاد تبقى". واعتبر رئيس جبهة المستقبل والمرشح للرئاسيات القادمة، عبد العزيز بلعيد، أن الظرف الحالي الذي تمر به الجزائر يستدعي لم الشمل، بدل التفرقة حتى يتم التمكن من معالجة مشاكل تتخبط فيها البلاد مثل البطالة ومشاكل الحدود المتوترة بشكل مستمر، داعيا إلى تجنب تصريحات فيها نميمة وتفرقة لبناء دولة جزائرية قوية. ورفض موسى تواتي التعليق على تصريحات سلال قائلا "لست قاض كي أحاسبه، ما يهمني هو ما سأقدمه إلى الجزائر"، في حين شجبت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات تصريحات صدرت عن مسؤولين وقالت إنها تغذي نعرات وتمس كرامة الجزائريين وهويتهم، معتبرة أن الأولى للمسؤولين مراعاة حساسية المنصب الذي يتولونه. وأعلنت حركة عروش الأوراس تمسكها بتنظيم مسيرة مليونية اليوم بولاية باتنة، في حين دعت مختلف الشخصيات والمنظمات الناشطة بالولاية إلى التهدئة وعدم الإستثمار في الطلبة الجامعيين، خاصة بعد دعوة مجموعة من الأشخاص الطلبة إلى الخروج بقوة للتظاهر بالشارع، وفي تصريحهم ل"لسلام" قال بعض سكان ولاية باتنة أنهم تذمروا من تصريحات سلال، لكن ذلك لن يدفعهم بأي حال من الأحوال للخروج إلى الشارع ونشر الفتنة والبلبلة. وتبرأ كبار منطقة الشاوية من تصرفات حركة عروش الأوراس وبعض الحركات على غرار حركة مواطنة أسسها مجموعة من شباب المنطقة، في وقت شهد فيه الشارع الباتني أمس أجواء مشحونة وغير مستقرة بعد إنتشار عناصر الأمن الوطني التي اعتقلت -حسب معلومات دقيقة- مجموعة من الناشطين. ودعا عدد من فعاليات المجتمع المدني بعاصمة الأوراس باتنة إلى تنظيم مسيرة سليمة حاشدة الأحد للتنديد بما اعتبروه "إهانة" من قبل عبد المالك سلال على أن تنطلق المسيرة السلمية من مدخل جامعة العقيد الحاج لخضر بباتنة، وتمر بأكبر طرق المدينة والوقوف أمام النصب التذكاري للشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد بقلب مدينة باتنة. وتلقت مصالح أمن باتنة تعليمات بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين والإكتفاء بمراقبة الأوضاع وتوفير الحماية للمتظاهرين ومن المنتظر أن يلقوا بيانا رسميا بوسط مدينة باتنة يشرحون فيه دوافع المسيرة.