قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن ظاهرة العنف دخيلة عن مجتمعنا والرد عليها يتطلب ابتعادنا عن الغل والحقد، مشددا على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة التي تتطلب تنسيق وتعاون بين مختلف شرائح المجتمع. وخلال في الندوة الوطنية حول ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري المنظمة من طرف التنسيقية الوطنية للجمعيات بكلية الحقوق بجامعة المدية، قال، محمد عيسى، " إن ظاهرة العنف دخيلة عن مجتمعنا والرد عليها يتطلب ابتعادنا عن الغل والحقد"، معتبرا أن مثل هذه الندوة أو اليوم الدراسي هي برامج وانشغالات لا بد أن تنجح وتأتي بثمارها. مشيرا إلى أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب تنسيق وتعاون بين مختلف الشرائح من الأسر وربات البيوت إلى أسرة التربية والتعليم وصولا إلى أسرة المساجد والجامعة والإعلام، ومن المجتمع المدني عموما، مذكرا أن الانشغال إذا كان ذاتيا لا يجب أن يعالج شكليا، مستشهدا بما كان يقوم به الرسول عليه السلام في هذا المجال من خلال معالجته لهذه المشكلة من الداخل في حالة الغضب وعدم ضربه بيده زوجة من زوجاته أو خدمه، كون أن شعور المصطفى كان نابعا من الاتزان. و باعتبار أن هذه الحالة النفسية " الغضب" هي شعور ذاتي وانتقاد نفسي و اضطراب داخلي له أثره السلبي على المجتمع، نبه الوزير إلى أن العنف لا يجتث بل يطرد بواسطة الاحترام والتواضع و خدمة بعضنا للبعض، وأن هذه المؤسسة التعليمية من صلاحياتها أن تعلمنا وتبصرنا، كما أن معالجة هذه الإشكالية من طرف هذه التنسيقية الوطنية من شأنه أن يجعل الأئمة ومثلي مختلف وزارات الدولة المشاركة أمام تحدي إبداء انشغالهم مع ذكاء الجامعة، وصدق الولاية لإصدار برامج ومشاريع تصدر إلى باقي الولايات، حتى نعود إلى ما كنا عليه، بدون ضغينة وحقد دفين. مختتما تدخله بأن هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا صدرت لنا انتقاما لما كنا نتحلى به أثناء الثورة التحريرية، كما أن الحق منصور بحق الله وبإرادة أهله، مهنئا الجميع بتنظيم هذه الندوة ولهذه التنسيقية الوطنية، معلنا رسميا عن افتتاحها.