اعتبر نواب الأفالان بالمجلس الشعبي الوطني، وقفتهم الاحتجاجية التي قاموا بها الأربعاء الماضي، داخل قبة البرلمان، بمثابة دق لناقوس الخطر للممارسات التسلطية والارتجالية والعشوائية التي تصدر من القيادة السياسية الحالية التي تتنافى مع مبادئ الديمقراطية وتقاليد الحزب العتيد، والتي ترهن مستقبلية البلاد. وجدد النواب الغاضبون على أمين عام حزبهم، استنكارهم للانقلاب المفضوح على شرعية القواعد النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، وأعربوا عن رفضهم للممارسات والتهديدات المنتهجة من طرف القيادة، ومحاولة الانقلاب على الشرعية الانتخابية بإقصاء وتجميد الإطارات في المؤسسة التشريعية التي لا تستند إلى أية قاعدة طياتها خلفيات لا أخلاقية. وبعد أن دعا نواب الكتلة المعارضة والرافضة لتواجد، عمار سعداني، على رأس الأفالان، إلى توخي الحيطة والحذر وإفشال كل المناورات والتصرفات ذات النوايا السيئة التي تتربص باستقرار الهيئة التشريعية، التمسوا من الأخوات والإخوة على حد وصفهم أعضاء اللجنة المركزية للحزب لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لإنقاذ الحزب من هذه الوضعية المستعصية وتفويت الفرصة على المغامرين والمغتصبين لإرادة المناضلين.