صرح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء بوهران أن الوضع في ليبيا البلد الجار الذي يواجه منذ سنوات أزمة داخلية يستوقف كل البلدان الإفريقية على أكثر من صعيد. وقال السيد لعمامرة خلال اليوم الأول من الملتقى الثاني الرفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا "ان الوضع في ليبيا يشكل مصدر قلق عميق ويستوقفنا جميعا". وتطرق السيد لعمامرة إلى الأزمات والصراعات التي تعرفها القارة الإفريقية وأبرز أن الحوار بين الليبيين "يشكل السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة وطنية". وأشار إلى "الجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة فضلا عن العمل الذي يقوم به الإتحاد الإفريقي وبلدان المنطقة بمبادرة من الجزائر والرامية إلى مساعدة الليبيين للانخراط في مسار للحوار". وفي ما يتعلق بمالي أوضح وزير الشؤون الخارجية أن الوضع "يعرف تطورات مشجعة" مشيرا الى أن مسار المفاوضات في الجزائر العاصمة والذي عقدت مرحلته الرابعة في نوفمبر الماضي "يشكل فرصة حقيقية تمكنت الأطراف المالية من انتهازها بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي". وعلى مستوى آخر ذكر السيد لعمامرة أن وباء فيروس إيبولا الذي يثقل كاهل بلدان إفريقية "يضاعف من الصعوبات على الأمن والسلم والتنمية في القارة". وأوضح في هذا الصدد أن "وباء فيروس إيبولا يثقل كاهل بلدان إفريقية وله أثار متعددة الأوجه على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية ويضاعف من الصعوبات الثقيلة أصلا في مجال السلم والأمن والتنمية في إفريقيا". وأكد بهذا الخصوص على "تضامن والتزام الجزائر إلى جانب البلدان المتضررة من هذا الوباء" مشيرا الى أن هذه البلدان "تبذل جهودا غالبا في ظروف صعبة".