كما سبق وان اشرنا إليه، أدى تأخير إعلان قرارات لجنة الانضباط للكاف بخصوص انسحاب المغرب من تنظيم كأس افريقيا للأمم لوضع البلد الجار في موقع قوة، بحيث تطالب الجامعة الملكية حاليا تأجيل العقوبات وهذا رغبة منها في تخفيف الأضرار وجعل الكاف تتساهل في اتخاذ ما يجب اتخاذه من عقوبات. واستغل رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع فرصه اجراء قرعة منافسات الكاف للأندية في القاهرة أول أمس الاثنين بالقاهرة، ليعقد اجتماعا مع رئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية والجامعة. وفي بداية الاجتماع ألقى رئيس الكونفدرالية كلمة ذكر فيها بالمراحل التي مر بها ملف ترشيح المغرب لاستضافة الدورة ال30 لكأس إفريقيا للأمم والدور الذي تلعبه هذه التظاهرة في أنشطة الكونفدرالية باعتبارها الرافد الأساسي لمواردها المالية. المغرب يعرض خدماته على الكاف وجدد حياتو تأكيده بأنه يكن كل الاحترام والتقدير للمغرب باعتباره من الامم الكبيرة في كرة القدم الافريقية ، مشيرا إلى أن الكونفدرالية لم تحدث من أجل خلق متاعب للاتحادات الوطنية بل لمساعدتها على تطوير كرة القدم المحلية. ومن جانبه ، أكد السيد فوزي لقجع أن المغرب كان دائما وسيظل في خدمة كرة القدم الافريقية والدليل على ذلك طلبه استضافة هذه المنافسة القارية التي سخر لها امكانيات مادية ولوجيستيكية هائلة، فضلا عن كون الشباب المغربي كان يتوق لمتابعة هذه التظاهرة المتميزة التي يشارك فيها جيل من ممارسي كرة القدم ، مذكرا في الوقت ذاته ان المغرب أكد في العديد من المناسبات عدم رفضه لتنظيم البطولة بل تأجيلها الى موعد لاحق. وشدد السيد لقجع والوفد المرافق له على ان عدم اجراء الكأس الافريقية بالمغرب وحرمان المنتخب من المشاركة في هذه الدورة هو بمثابة عقاب لشريحة عريضة من اللاعبين والجماهير التي كانت تطمح لمتابعة بطولة تقام على أرضها، مضيفا في هذا السياق أن استقبال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمنتخب الغيني ضمن تصفيات كأس افريقيا لدليل على الدور الذي مافتئ المغرب يلعبه من أجل مساندة افريقيا بصفة عامة واسرة كرة القدم القارية بصفة خاصة. من جهة اخرى جدد السيد فوزي لقجع استعداد الجامعة لوضع امكانياتها تحت تصرف الكونفدرالية الافريقية من أجل انجاح الدورة التي ستقام في غينيا الاستوائية. عقوبات مالية ليس الا ! وفي أعقاب مناقشات مستفيضة بين الجانبين دامت أزيد من ساعتين قررت الكونفدرالية الافريقية عرض الملف على مكتبها التنفيذي الذي سيعقد لاحقا، مع العلم أن العقوبات كانت قد حددت سابقا وفضل حياتو تأجيل اعلانها بسبب تنظيم المغرب لكأس العالم للأندية، نفس الأخبار انت قد أشارت الى أن الكاف ستكتفي بعقوبات مالية قاسية تقارب ال 16 مليون يورو فيما يبدو أن العقوبات الرياضية لن تكون قاسية وستقتصر على حرمان المغرب من المشاركة في دورة واحدة لكاس افريقيا للأمم وهي القادمة، وهي سيتكون خدمة جليلة للبلد الجار في حالة ما اذا فازت الجزائر بشرف التنظيم.