سقط أمس 12 قتيلا على الأقل، غالبيتهم من الصحفيين، في هجوم شنه مسلحون على مقر مجلة "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس. وشن الهجوم في حدود الساعة العاشرة صباحا حيث اقتحم مجموعة من المسلحين بحوزتهم بنادق آلية "كلاشينكوف" وراجمات صواريخ، حسب تقارير إعلامية فرنسية. وعن هوية القتلى، أعلن مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس" أنه من بين القتلى في الهجوم على "شارلي ايبدو" أشهر رسامي الكاريكاتور في الصحيفة الفرنسية الأسبوعية. وعلى هذه التطورات رفع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند الذي تنقل إلى مكان الحادث رفقة مسؤولين كبار في الحكومة الأجهزة الأمنية، الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى كما دعا إلى اجتماع عاجل لحكومته. واعترف الرئيس الفرنسي بتعرض بلاد لهجوم إرهابي جديد، مشددا على ملاحقة منفذي الهجوم، الذين لاذوا بالفرار حتى يتم اعتقالهم وتقديمهم إلى القضاء، دون أن يتطرق إلى عددهم، فيما نقلت محطة BFM-TV ، عن شهود عيان، أنهم شاهدوا خمسة مسلحين. وحرك هذا الهجوم على الأسبوعية الفرنسية رد فعل دولي وعربي غير مسبوق بطريقة توحي أن هذه الحادثة ستجر وراءها كرة ثلج كبيرة بمستويين على الأقل مكافحة الإرهاب ومعاداة الإسلام، وتحرك في باريس "ماردا" سياسيا وأمنيا، قد تتضح معالمه في الأيام القادمة بخطابات تهويل أو تدخل أجنبي في مكان ما. ودنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم الذي شن على مقر صحيفة فرنسية في باريس وقالت إنه هجوم على حرية الصحافة والتعبير. وقالت ميركل في بيان "هذا الفعل المقيت ليس هجوما على أرواح المواطنين الفرنسيين وأمنهم فحسب لكنه هجوم أيضا على حرية التعبير والصحافة وهما العنصران الأساسيان لثقافتنا الحرة الديمقراطية، لا يمكن تبريره بأي حال". ومن جهته أدان الرئيس فلاديمير بوتين وبشدة الهجوم. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، في تصريح نقلته عنه وكالة أنباء تاس في موسكو: "ليس هناك ما يبرر الإرهاب". كما أكد بيسكوف أن القيادة الروسية ترفض مثل هذه الاعتداءات بوضوح. أدان وزير الخارجية المصري سامح شكري بأشد العبارات الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع أمس، في العاصمة الفرنسية باريس، وأدى إلى مقتل12 شخصا، فضلا عن وقوع العديد من الإصابات.