شن تجار غرداية من المذهب المالكي، أمس الأول، إضرابا تعبيرا عن تضامنهم مع سكان حي الحفرة الذي شهد خلال الأيام الأخيرة مواجهات دامية. ورفض التجار فتح محلاتهم خلال الفترة الصباحية على مستوى ولاية غرداية وبريان والقرارة والضاية بن ضحوة، وبعد إضراب دام لستة ساعات كاملة نظم التجار اعتصاما سلميا، واستجابة لهذا الإضراب غلقت المؤسسات التعليمية وبعض المصالح الإدارية. وفي هذا السياق قال أحد أعضاء مجلس المذهب المالكي، إبراهيم بريك أن النداء للإضراب "تضامن" مع السكان المالكيين بحي الحفرة. واستعرض بريك عددا من المطالب التي تتضمنها الأرضية التي سلمت إلى السلطات المختصة في بداية أحداث غرداية، بينها تلك التي تتعلق بانتشار قوات حفظ الأمن وتطبيق قوانين الجمهورية على مجموع السكان دون تمييز. ومن جهة أخرى دعا مجلس الأعيان الإباضيين لقصر غرداية أمس الأول إلى ضرورة احترام وحماية جميع الأماكن المقدسة (مساجد ومقابر وغيرها). وحث مجلس الأعيان الإباضيين لقصر غرداية، في بيان له، الشباب ب''عدم الانسياق وراء لاستفزازات التي يمقتها ديننا الإسلامي الحنيف ويأباها العقل السليم وتنبذها الوطنية الصادق". واعتبر مجلس الأعيان الإباضيين لقصر غرداية أن ''ضبط النفس كان ولايزال الأسلوب الأمثل والحضاري'' للاقتداء. وصيغ هذا البيان من أجل تهدئة النفوس، عقب اجتماع للأعيان حول استتباب الأمن في أحياء باب السعد والحفرة وعين لوبو.