شن تجار غرداية من أتباع المذهب المالكي أول أمس إضرابا تعبيرا عن «تضامنهم» مع سكان حي الحفرة الذي شهد خلال الأيام الأخيرة اشتباكات، التي عرفتها أيضا عدة أحياء بغرداية. و رفض التجار (المالكيون)؛ استجابة للإضراب العام الذي دعا اليه مجلس المذهب المالكي لغرداية، فتح محلاتهم التجارية خلال الفترة الصباحية من يوم الخميس، سواء على مستوى غرداية أو بريان و القرارة و الضاية بن ضحوة، حيث انتهى هذا الإضراب بتنظيم اعتصام سلمي. كما قامت المؤسسات التعليمية الواقعة بالأحياء ذات الكثافة العالية من المالكيين بتسريح التلاميذ فيما شمل أيضا هذا الإضراب بعض المصالح الإدارية التي تغيب عنها الموظفون. واستمرت الهيئات المصرفية ( بنوك وبريد) والصحة والنقل الحضري في نشاطها العادي. وقد انتهى هذا الإضراب زوال أمس، عقب صلاة العصر. وأكد إبراهيم بريك وهو أحد أعضاء مجلس المذهب المالكي بخصوص هذا الموضوع بأن هذا النداء للإضراب «يعبر عن التضامن» مع السكان المالكيين بحي الحفرة الذي كان خلال الأيام الماضية مسرحا لاشتباكات. واستعرض بريك عددا من المطالب التي تتضمنها الأرضية التي سلمت إلى السلطات المختصة في بداية أحداث غرداية، من بينها تلك التي تتعلق بانتشار قوات حفظ الأمن وتطبيق قوانين الجمهورية على مجموع السكان دون تمييز. وقد شهدت أحياء الحفرة وباب السعد وعين لوبو يومي الجمعة والإثنين الفارطين أعمال عنف واشتباكات بين مجموعات من الشباب وقوات حفظ الأمن المنتشرة بهذه الأحياء والتي تخللتها أعمال تخريب للتجهيزات الحضرية وتخريب وإحراق بعض المنازل والسيارات.