خلف انسحاب المغرب من تنظيم كأس إفريقيا للأمم حالة من الهلع والخوف، في صفوف كل المنتخبات المعنية بالمنافسة الإفريقية، بسبب النقائص الكثيرة التي تهدد تنظيم المنافسة من طرف البلد ''المنقذ'' قبل تعيين غينيا الاستوائية لتنال شرف التنظيم. المنتخب الوطني الذي لم يترك المجال للمفاجأة وحضر جيدا سفريته إلى أدغال إفريقيا وهذا حتى قبل إجراء عملية القرعة التي وضعت الخضر في المجموعة 3 التي تلعب مبارياتها في مونغومو، كان قد أرسل أحد إدارييه إلى هذه المدينة، وهو ما سمح للجزائر بضمان إقامة مريحة وتهيئة الظروف في عين المكان، وفور الإعلان عن مكان إجراء مباريات المجموعة، كان زفزاف قد ضمن فندقا مقبولا للمنتخب وهذا باستعانته ب''حسين'' أحد الجزائريين المقيمين بالمدينة المعنية بحيث قدم تسهيلات كثيرة لمبعوثي المنتخب وسمح لهم بتحضير الشروط اللازمة لضمان إقامة مريحة. الفاف قامت بالواجب ولكن وفي كل مرة الكاف هي صاحبة القرار الأول والأخير، ولعل منصب روراوة في الكنفدرالية كان له أثر إيجابي في تأكيد مكان إقامة المنتخب، إلا أن عضو المكتب الفدرالي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لم يستطع إلى حد الساعة حل مشكلة ظهرت معالمها قبل أيام فقط معه ظهور برامج تنقل الفرق بعد ثاني مباراة في المجموعة، بحيث وللتذكير، سيكون منتخب الجزائروالسنغال على موعد مع سفرية جديدة مباشرة بعد مباراة غانا التي يلعبها الخضر يوم 23، حيث تشير رزنامة الكاف إلى أن الخضر سيلعبون ثالث لقاء أمام السنغال على أرضية ملعب مالابو لضمان لعب مباريات المجموعة في وقت واحد لتفادي التلاعبات بالنتائج. مشكلة مالية المشكلة التنظيمية التي يواجهها المنتخب تخص التنقل من مونغومو إلى مالابو العاصمة، والمقرر حسب مصادر مقربة من الفاف يوم 25 جانفي أي يومين فقط قبل اللقاء الثالث والأخير في المجموعة، حيث قررت الكاف واللجنة التنظيمية للمنافسة الإفريقية نقل فريقي الجزائروالسنغال على متن طائرة واحدة، والإشكال الأكبر أنها حددت عددا محدودا من الأماكن يقدر ب25 لضمان تنقل اللاعبين والمدرب وأحد مساعديه، أو إداريي الفريق فقط على متن تلك الرحلة، وهو ما لم تتقبله الفاف التي تحاول جاهدة أن تنهي الإشكال، وطالبت ب30 مقعدا على الأقل، فيما ستعمل على ضمان أماكن أخرى عبر رحلات إحدى شركات النقل الجوي المحلية المسماة ''سايبا'' لنقل بقية أعضاء البعثة إلى مدينة مالابو. ولم تسفر بعد المفاوضات مع اللجنة التنظيمية والكاف عن أي جديد، حيث ينتظر أن تكون المشاكل التنظيمية أكثر، فيما سيصعب على الكاف إرضاء الجميع، حيث سيكون إرضاء المنتخب الجزائري دافعا لمعاملة السنغال بالمثل، وهو ما قد يشكل جوا من التنافس حتى في أبسط الأمور. وكان وزير الرياضة في غينيا الاستوائية قد طالب الكاف باحترام وعودها خاصة بخصوص مشكلة النقل التي بدت ملامحها واضحة خلال عملية البرمجة بحيث لم تستطع دولة غينيا الاستوائية ضمان التنقلات بين المدن للفرق، وعبرت عن ذلك للكاف في خطوة تهدف من خلالها الاستفادة من مساعدات مالية.