تشهد مختلف محطات النقل البري بولاية بومرداس عدة نقائص وسلبيات أثرت على راحة المواطنين والناقلين على حد سواء، وهو ما جعلهم يناشدون الجهات المسؤولة للإسراع في إعادة تهيئتها وإنجاز المشاريع المسطرة. وحسب شهادات بعض مرتادي مختلف محطات النقل الموجودة في دوائر الولاية التسعة فكلها تعرف نقائص والتي من أبرزها فوضى التسيير السائدة وسوء التنظيم بسبب عدم اعتماد أخصائيين في إنجاز دراسات المحطات، إلى جانب انعدام التهيئة والإهمال وغياب قاعات للانتظار والإنارة العمومية ودورات المياه، وعدم تجهيزها بوسائل الإعلام لتوجيه المسافرين وتدهور حالات الأرضية والأرصفة والمواقف المغطاة ونقص الاستيعاب بغالبية المحطات. كما أكدوا انعدام النظافة بسبب عدم توفر حاويات القمامة، والصيانة وتوقف النشاط بالمحطات قبيل الساعة الخامسة مساءا وعدم توفر شروط الأمن للراجلين وعدم الأخذ بعين الاعتبار لخصوصيات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وتعد محطتا النقل ببلديتي بودواو وبرج منايل مثل حي عن معانات المواطنين والأصحاب الحافلات نضرا لاهتراء أرضيتهما حيث تحولت في فصل الشتاء إلى برك من المياه وأرضية طينية يصعب المشي فيها وغياب النظافة والأمن، كما يشتكي الناقلون في محطة بودواومن ضيق المساحة مما صعب عليهم عملية ركن مركباتهم وكذا الدخول والخروج، إلى جانب غياب المواقف المغطاة التي تقي من حرارة الشمس والإمطار، إضافة إلى غياب مواقف قارة للناقلين للتوقف عندها بدل من الرضوخ دائما إلى طلبات المسافرين. أما في بلدية يسر فتنعدم نهائيا محطة نقل بل يوجد موقف أرضيته مهترئة لقدم عملية التزفيت واحتل الباعة الفوضويون جزء كبير منه استغلوه في عرض منتجاتهم لإغراء المارين من المحطة من خضر وفواكه وأواني منزلية وحتى الملابس هذا الآمر الذي سبب استياء كبير لسكان البلدية. أما بخصوص التنقل إلى عاصمة الولاية والجزار العاصمة فإن الحافلات المخصصة لذلك تركن بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 وتعرف نقص كبير خاصة بالنسبة للجزائر حيث يضطر المواطنون لانتظار حافلات الولايات الأخرى القادمة من تيزي وزووالتي لا تأتي دائما خاصة في بداية الأسبوع. وفيما يخص حافلات خط بلدية بومرداس فقد صرح بعض السكان أنها يتحكم فيها الناقلون حسب أهوائهم فتعمل معظم الأحيان حتى خط الثنية خاصة في الصباح أو وقت وصول القطار غير مبالين لصراخ المواطنين في كل مرة ومعاناتهم. محطة دائرة الناصرية وعاصمة الولاية وخميس الخشنة ودلس كذلك تحمل نفس المعانات السابقة وهوما زاد في تذمر المواطنين دائما من جهة بسبب اهتراء المحطات ومن جهة أخرى بسبب قلة خطوط النقل التي تربط ببعض البلديات وبعاصمة الولاية. وفيما تعلق بوسائل النقل المستعملة أضاف المتحدثون أنها هي الأخرى تشهد نقائص متعددة تتمثل أبرزها في قلة نظافة المركبات وعدم انتظام مستغلي خدمات النقل في العمل وعدم احترام التوقيت والوقوف العشوائي بالطرقات وتشبع بعض الخطوط والتوزيع الغير منطقي لوسائل النقل عبر الخطوط والنقص الفادح لوسائل النقل ما بين القرى ومراكز المدن ونقص المراقبة ومتابعة مستغلي الخطوط. ومن جهة أخرى تساءل المسافرون عن سبب تأخر مشروع إنجاز محطة برية متعددة الخدمات بعاصمة الولاية رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت على الدراسة الأولية، إلى جانب أربع أقطاب محولة من ناحية الانجاز والدراسة (برج منايل، الثنية، تيجلابين ويسر) ومشروع تسعة محطات حضرية، والمحطات البرية صنف ب في بلديات (بودواو، دلس، وخميس الخشنة). وأمام هذه الأوضاع ناشد مواطنوولاية بومرداس المسؤولين المعنيين للإسراع في إنجاز المحطات المبرمجة وإعادة تهيئة المستغلة، وتسجيل لمحطات أخرى في البلديات المتبقية لأهمية المنشآت في تنظيم النقل والارتقاء به، وتدعيم الخطوط بوسائل نقل جديدة لقاطة-بومرداس، سي مصطفى، زموري، دلس وبومرداس، وتمديد أوقات عمل وسائل النقل والانضباط في العمل، تكثيف المراقبة والتفتيش والمتابعة من طرف كل المصالح المعنية .