وافقت السلطات اليونانية على تسليم رعية جزائري، 33 سنة، للسلطات البلجيكية، يشتبه في علاقة بينه وبين خلية جهادية مزعومة تم تفكيكها الأسبوع المنصرم شرق بلجيكا. وبحسب وسائل إعلام بلجيكية، جاءت الموافقة اليونانية بعد عملية دراسة وتمحيص لما قالت إنها أدلة أولية لارتباط الشاب الجزائري بهذه الخلية في مدينة فورفيير شرق بلجيكا، وإلى حد الآن لم يتم الكشف عن هوية الشاب الجزائري، مشيرة إلى أن أثينا وافقت على الطلب حتى تتيح للمشتبه به الدفاع عن نفسه وإثبات براءته أمام القضاء البلجيكي، بناء على جلسة الاستماع أمام قاضي التحقيق بمحكمة أثينا قبل يومين. واعتمدت سلطات أثينا على مكالمات هاتفية للشاب الجزائري قالت إن عددها 3 تمت مع ما زعمت انه جهادي بلجيكي في السجن، وأوقف الشاب الجزائري بطلب من بروكسل، خاصة بعد أن اعترف الشاب الجزائري الموقوف انه يعرف المشتبه به المتواجد في السجن ببلجيكا، هذا الأخير له علاقة برجلين من أصل شيشاني قضي عليهما في عملية فورفيير شرق البلاد مؤخرا. واشتكى جزائريون بفرنسا من حملة التشهير والإشارة إليهم بالأصابع منذ حادثة شارلي إيبدو، خصوصا أن الإعلام الفرنسي والغربي ركز وبشكل بريء منذ الحادثة على الأصول الجزائرية للأخوين كواشي، رغم أنهما لم يزورا الجزائر قط ولم يحصلا على جواز سفر جزائري، حسب تأكيد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، والتصريح الأخير لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي قال أن الأخوين كواشي "فرانكو-فرنسيين". ورافقت هذه الحملة، التي طالت الجزائريين، اعتداءات خاصة على التراب الفرنسي مست المسلمين والموز الإسلامية، وكانت في مجملها موجهة ضد الجزائريين سواء بعبارات عنصرية أو اعتداءات جسدية، فاقت 160 اعتداءا منذ الحادثة، حسب المرصد الفرنسي لمكافحة الاسلاموفوبيا. وفي خضم هذه الحملة أقدمت الشرطة الاسبانية على إصدار تعليمة عنصرية خصت الجزائريين دون غيرهم بالتشهير، لكنها استدركت وألغتها لاحقا بتدخل من سفارة الجزائر بمدريد.