جدّد سكان حي النخيل ببلدية باش جراح مطلبهم بضرورة التفاتة السلطات المعنية، لإعادة إسكانهم وترحيلهم لسكنات لائقة، بعد معاناة فاقت 30 سنة، في بنايات تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة. لا تزال العائلات القاطنة بالحي والتي يفوق عددها 900 عائلة تنتظر نصيبها من الحصص السكنية، التي شرعت في توزيعها السلطات الولائية منذ شهر مارس، بعدما أصبحت تعاني جملة من المشاكل نغّصت حياتهم في ظل غياب أدنى ضروريات العيش، على غرار الماء الصالح للشرب، الغاز، اهتراء الطرق والإنارة العمومية ناهيك عن اهتراء قنوات الصرف الصحي، التي هي بحاجة إلى عادة صيانتها وتهيئتها، للإشارة فإن هذه القنوات تم تركيبها بمقاييس تختلف عن المقاييس المعمول بها. هذا ما جعل صحتهم مهددة بالخطر جراء الروائح المنبعثة منها، ناهيك عن النقص المسجل بالمياه الصالحة للشرب هذا ما فرض عليها شراء صهاريج مائية بأسعار أثقبت كاهلهم. كما تعرف طرقات الحي وضعية جد مهترئة جراء غياب التهيئة، حيث لم تشهدها طيلة إقامتهم بالحي وهي الوضعية نفسها التي تعرفها الإنارة العمومية، حيث يفتقر الحي إليها، ما أدى إلى تسجيل جملة من الاعتداءات على المارة، خاصة في الفترات المسائية، الأمر الذي حتّم على السكان المكوث في منازلهم بداية من أول وهلة للظلام، لا سيما وأن الحي يقع بمنطقة معزولة وهو ما زاد في حجم المعاناة. وفي هذا السياق عبّرالسكان عن تذمرهم الشديد إزاء سياسة التهميش واللامبالاة، التي تنتهجها السلطات المحلية وتماطلها في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بالنظر إلى الظروف المزرية التي يتخبطون فيها، والجدير بذكر أن السلطات قامت مؤخرا بزيارة الحي، وتم خلالها تقديم جملة من الوعود بقيت حبيسة الأدراج، وبهذا الشأن جدّد السكان مطلبهم إلى السلطات خاصة الولائية بالتعجيل في اتخاذ قرار الترحيل، وذلك للحد من المعاناة التي حوّلت حاجتهم إلى جحيم لا يطاق.