فتحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون النار على رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، واصفة إياه بالمهرج السياسي الذي ليس له أي انتماء او لون سياسي، وبأنه يمارس "البلطجة السياسية"، خصوصا بعد تصريحاتها حول مشروع الغاز الصخري، وصفها ب"السياسية المزيفة". وقالت لويزة حنون، أمس، في لقاء بمقر حزب العمال بالجزائر العاصمة، في خطاب شديد اللهجة وجهته لرئيس حزب "جيل جديد"، انه لا داعي للانخراط في عملية "سياسوية" غامضة الملامح والأهداف، وقالت لجيلالي سفيان: "يمكنك ان تغلط مجموعة من الأشخاص لمدة قصيرة، لكنك لا تستطيع تغليط الجميع، وان كذبك سيفضحك مع مرور الوقت"، مؤكدة ان "موقف حزب العمال ثابت ولن يتغير وسنبقى نناضل من اجل استغلال الغاز الصخري بولايات الجنوب"، وقالت "سنواجه التحديات الراهنة التي تستدعي ضرورة استغلاله"، داعية سكان عين صالح ومناطق الجنوب الى "عدم الانصياع وراء أطراف تريد زعزعة استقرار وامن المنطقة". وأضافت حنون ان استغلال الصخري ليس له تأثيرات سواء على الأشخاص او البيئة، وأنها مع استمرار التنقيب والاستكشاف واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال وجود مخاطر حقيقية، متهمة بعض الأطراف بتخويف وترويع سكان الجنوب بوجود مخاطر كبيرة وتحريضهم على عدم استغلاله او استخراجه بالخروج الى الشارع، مستطردة ان الذين دعموا الوزير السابق شكيب خليل وكانوا في السلطة، هم اليوم يتحدثون على مخاطر استغلال الغاز الصخري، واصفة ما يقومون به بالتصرفات المتناقضة، وأنهم يضحكون على انفسهم. اما فيما يتعلق بوقوفها ودفاعها على مؤسسة سوناطراك ووزير الطاقة يوسف يوسفي، قالت حنون "أنا لا أدافع على أي شخص لان قانون المحروقات الذي عرض علينا بالبرلمان واضح، صوتنا عليه رفقة باقي النواب عن قناعة، ونحن مرتاحون، لأنه يدخل في اطار حماية مصلحة الاقتصاد الوطني والأمة على حد سواء، وحقها المشروط غير قابل للتقادم في التصرف في كل الثروات الباطنية بالجزائر من اجل ترقية وتقوية الاقتصاد وتنميته"، مؤكدة ان دفاعها على مؤسسة سوناطراك "امر مشروط لأنها تندرج في اطار السيادة الوطنية وتأميم الثروات ببلادنا".