كشف مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس الدكتور فاتح حداد، أنه حل أكثر من 80 بالمائة من المشاكل التي كان يعاني منها القطاع منذ تنصيبه على رأسه بالولاية أكتوبر الفارط، وتوعد بتدارك باقي النقائص والعمل على النهوض بهذا القطاع، داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر ونقل انشغالاته بطريقة حضارية. وأضاف: "نحن حريصون جدا على الوقوف على إدارة وتسيير هذا القطاع الحساس منذ تولي هذا المنصب منذ 4 أشهر، والعمل على إتمام كل المشاريع التي هي في طور الانجاز، وإعادة بعث المشاريع المتوقفة، بالإضافة إلى الاستمرار في إنجاز مشاريع جديدة منها ثلاث عيادات متعددة الخدمات في برج منايل، الأربعطاش وأولاد هداج. وإعادة تهيئة أكثر من 16عيادة متعددة الخدمات وقاعات العلاج على مستوى ولاية بومرداس، وتجهيز العديد من المؤسسات الصحية بعتاد طبي جديد". مشيرا إلى أنه تم القضاء على أكثر من 80 من المشاكل التي كان يعاني منها القطاع منها إعادة تشغيل جهاز الماسح الضوئي (السكانير) بمستشفى الثنية، وتدعيم المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لخميس الخشنة ب05 وحدات لتصفية الدم لتصبح 10 وحدات لكي تستطيع تغطية حاجيات المواطنين للجهة الغربية للولاية، ووضع في الخدمة جهاز الكشف المبكر لسرطان الثدي الذي لم يكن متفورا سابقا. وأضاف محدثنا أنه سيستقبل قطاع الصحة قريبا مصلحة طب الأطفال بقدرة استيعاب 40 سريرا ببلدية برج منايل، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة بعد تجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة، ومركز لعلاج الإدمان على المخدرات والكحول، والمركز الصحي ببلدية تيمزريت. وبخصوص الصحة المدرسية فهي تغطي مدير الصحة والسكان حوالي 90 بالمائة أي تقريبا كل بلديات الولاية، وتوجد 505 مؤسسة تربوية يقابلها 34 مركز فحص 24 تقع مكاتبها(المتوسطات والثانويات) و10 بالعيادات الصحية. وقال في هذا الصدد: "نحن ملزمون بتوفير الموارد البشرية، أما مراكز الفحص فهي على عاتق المؤسسات التربوية تخضع لمقاييس مسطرة ومدروسة، منهم من يتنقل للفحص وحالات أخرى يضطر الطبيب للتنقل بإمكاناتنا لإجراء الفحوص على التلاميذ رغم أن القانون ينص على توفير البلديات حافلات لتنقل التلاميذ، ورغم ذلك لا نبقى مكتوفي الأيدي ونبحث دائما لإيجاد الحلول التي تصب في مصلحة المتمدرسين بالدرجة الأولى. حيث خضع جميع التلاميذ للتلقيح. حاليا نسعى للرفع من نسبة تغطية الصحة المدرسية بالولاية بقراها ومداشرها لتصل إلى حدود 100 بالمائة". وعن مدى تطبيق صيادلة بومرداس نظام المناوبة رد حداد: "نعمل على تطبيق التعليمة الوزارية التي تلزم الصيادلة بالعمل بنظام المناوبة، القانون ينص على أن عندما تكون 4 صيدليات فما فوق بالبلدية تقوم واحدة بالمناوبة على أن تعمل في اليوم الموالي. وأقل من ذلك تكون المناوبة يوم الجمعة، أعلمنا الصيادلة وبعقد اجتماع مع نقابتهم، بما أن أغلب الموظفين في هذا المجال نساء تتخوفن من العمل ليلا، خاصة في المناطق النائية والمعزولة، فطالبن بفتح صيدلاتهن حتى 10 ليلا في فصل الشتاء، ومنتصف الليل في فصل الصيف". نقائص يعاني منها القطاع ببومرداس رغم الجهود التي تبذل في قطاع الصحة إلا أنه لا يزال يسجل عدة نقائص منها النقص الذي يعرفه سلك شبه طبي حوالي 200 منصب شاغر، وبعض الأخصائيين خاصة في أمراض النساء والتوليد والأشعة والتشريح، كون الطبيب يتوجه بعد العمل في القطاع العمومية لفتح عيادته الخاصة. وفي هذا السياق رد مدير الصحة: "لتغطية العجز في بعض العيادات وطبقا لتعليمة الوزير نقوم بإخراج أطباء مختصين في أيام معينة للعيادات للعمل في أماكن نائية وبعيدة وهو ما لقي استحسان مواطنيها مقابل تذمر المقيمين بالقرب من المستشفيات. كما سجلنا نقصا كبيرا في سيارات الإسعاف والوزارة حاليا هي من تتكفل باقتناء سيارات الإسعاف، قدمنا طلبا للحصول سيارتين للإسعاف. و بخصوص العيادات الصحية هناك من تعمل طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة فيها مناوبة، وعيادات أخرى من 8 صباحا حتى الساعة 04 ونصف. ودائما نلح على تبليغنا في حال عدم حضور الطبيب المناوب لاتخاذ التدابير اللازمة. توجد عيادات صحية مستعدون لفتحها ووضعها في خدمة المواطن، مقابل ذلك توجد عيادات أخرى لا تستجيب للشروط لا نستطيع تشجيع فتحها مثلا تلك الكائنة في مناطق معزولة وبعيدة عن التجمعات السكانية حتى لو وضعناها في الخدمة ربما لا يتوجه أي مواطن لتلقي العلاج". مشاريع جديدة منتظرة هناك مشاريع أخرى في طور الإنجاز وهي أكثر من 23 مشروع مسجل لدى مديرية التجهيزات العمومية. ومن أهم المشاريع التي كشف عنها مدير الصحة للولاية مستشفى ولائي بطاقة 240 سريرت تسير أشغاله بوتيرة بطيئة، ومدرسة خاصة بالتكوين شبه الطبي بطاقة 250 مقعدا بيداغوجيا ببومرداس، مصلحة تصفية الدم بدلس، ومصلحة الجراحة ببرج منايل، مستشفى 60 سريرا في خميس خشنة هو قيد الدراسة، مستشفيان ببلدية بودواو بطاقة 120 سريرا لكل منهما، أحدهما قيد الدراسة فيما انطلقت الأشغال بالخاص بالأمراض العقلية. مركز الأمومة والطفولة بطاقة 80 سريرا بعاصمة الولاية ستنطلق الأشغال به قريبا بعد استرجاع الوعاء العقاري، وغيرها من المنشآت التي هي في طور الإنجاز".