أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، مشاركته في ندوة "للإجماع الوطني" شهر فيفري، دعا إليها حزب جبهة القوى الإشتراكية المعارض من أجل بحث الأزمة السياسية في البلاد بين الموالاة والمعارضة. جاء ذلك في تصريح للصحفيين أدلى به عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بمقر الحزب، أمام وفد من قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية. وأكد مسؤول الحزب الحاكم "حزبنا سيشارك في هذه الندوة إذا عقدت وهي تأتي في ظروف سياسية وأمنية جد حساسة ومن شأنها إطلاق حوار بين أطراف الطبقة السياسية حول مختلف الملفات". وأعلن الافافاس منذ أيام عن تحديد تاريخ 23 و24 فبراير لعقد "ندوة الإجماع الوطني" لبحث توافق بين المولاة والمعارضة حول الأزمة وذلك بعد سلسلة لقاءات تجريها قيادته مع مختلف الأحزاب والشخصيات والمنظمات الفاعلة في البلاد. ولم يحدد الحزب جدول أعمال الندوة، لكن سعداني اشترط أن مشاركة حزبه "بعدم تناول الحوار شرعية مؤسسات الدولة سواء رئاسة الجمهورية أو البرلمان والمجالس المحلية". وقال محمد نبو الأمين العام لحزب جبهة القوى الإشتراكية، "مشاركة حزب جبهة التحرير الوطني مهمة في هذه الندوة التي تسعى لبناء إجماع وطني حول مختلف الملفات". وبشأن مضمون هذه المبادرة تقول قيادات الحزب أنها "مفتوحة على كل الاقتراحات وسيعلن عن خطوطها العريضة بعد إنهاء اللقاءات بكافة الفاعلين في البلاد".