أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بدار الثقافة بولاية الشلف، على افتتاح الملتقى الوطني الأول حول الحواضر العلمية على مدار يومين، وبحضور كبار الباحثين والدكاترة والأئمة هذا الملتقى الأول من نوعه من الوطن وخارجه. أكد الوزير في كلمة له على ضرورة تحصين المرجعية الدينية للبلاد من الاختراق المذهبي، داعيا الشباب إلى الحذر من مخططات بث الفرقة والتشتيت وسط أبناء الوطن الواحد بفتاوى وأفكار من جهات غريبة عن المرجعية الدينية للوطن على غرار المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وذكر الوزير محمد عيسى بأهمية الحواضر العلمية في المحافظة على المرجعية الدينية للبلاد، منوها بالدور الكبير الذي لعبته حواضر ولاية الشلف على غرار مدرسة مجاجة التي اختيرت في هذا الملتقى نموذجا،وكانت وراء تخرج العديد من الأئمة والعلماء،من بينهم مفتي العاصمة السابق الشيخ قدورة ضف إلى ذلك دورها على الصعيد الخارجي من خلال استقبال مهاجري الأندلس من المسلمين،معتبرا منطقة مجاجة بالمنبع التاريخي والروحي للمنطقة،لما لعبته إبان حقبة الإستعمارات رغم محاولات الأعداء بشتى الطرق، طمس الهوية العربية الإسلامية. وبرمجت العديد من الجلسات العلمية وتدخلات المشايخ والأساتذة الحاضرين، بينهم رئيس الجلسة الأولى الأستاذ جيلالي طالب، الأمين العام للمجلس الأعلى للغة العربية، وتطرق الأستاذ مولود فلاق شبرة من جامعة عبد الحميد بن باديس إلى موضوع وقفات تاريخية مع منطقة مجاجة وأهم علمائها، ثم تحدث الأستاذ خالد بوشمة من جامعة الجزائر عن التأليف الفقهي عند علماء مجاجة، وتحدث الأستاذ جعفر زروالي من جامعة الجزائر عن علماء منطقة الونشريس وجهودهم الفكرية والأدبية والعلمية، فيما تطرق الأستاذ كريم بوكرديد، من جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف إلى موضوع تراجم لعلماء الشلف من خلال معجم أعلام الجزائر.