تنظم وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف وولاية الشلف، ملتقى وطنيًا في إطار القوافل العلمية للثلاثي الأوّل من السنة الجارية موضوعه: ”حواضر وعلماء الشلف”، وسيخصّص هذا العام لحاضرة ”مَجّاجة” العلمية، وذلك بدار الثقافة ولاية الشلف، يومي 3 و4 فيفري الجاري. سيتطرق المتدخّلون في هذا الملتقى الذي يشرف عليه وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف، إلى علاقة النُّخب الدّينية بالحركة الوطنية والثّورة في الشلف، وستقدّم فيه مجموعة بحوث حول الشّيخ العلّامة محمّد بن عليّ أبهلول، الفقيه المرابط وعلماء آخرين، بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية والمراكز البحثية والمهتمين بتاريخ ولاية الشلف عامة ومنطقة مجّاجة على وجه الخصوص، أبرزهم: الأستاذ مولود فلاق شبرة، الأستاذ خالد بوشمة، الأستاذ بلعاليا دومة علي، الأستاذ الدكتور عبد القادر بوباية والدكتور بن عمر حمدادو. ويهدف الملتقى إلى ترسيخ أبعاد الهويّة الوطنية، وتعزير الوعي بين الشّباب بضرورة الحرص على التشبّث بالثّقافة الجزائرية الأصيلة البعيدة عن الغلوّ التطرّف والتّفريط، إلى جانب تبيان مآثر حاضرة الشلف، وتنوّع مدارسها الفقهية وثراء موروثها الصّوفي ورباطات الجهاد بها، وكذلك إماطة اللثام عن الشخصيات الفاعلة في المنطقة، ونفض الغبار عن آثارها، وإبراز دورها في مختلف المراحل التّاريخية الهامة التي عاشتها الجزائر، وإبراز علاقات التّفاعل والتّأثير المتبادل بينها وبين غيرها من مناطق البلاد، وعملها على الحفاظ على المرجعيات الدّينية والثقافية الوطنية من خلال المصنّفات الّتي وضعتها. تجدر الإشارة إلى أنّه قد سبق للوزارة أن نظّمَت ملتقيات طبعت في كتب حول حاضرة ”مازونة” بغليزان و”التوات” و”بسكرة” و”سطيف” و”الأبيض سيدي الشّيخ” و”السّاورة” ببشار و”مشدالة” بالبويرة. وتهدف الوزارة إلى إعادة الاعتبار بالبحث والتّنقيب لهذه الحواضر العلمية الجزائرية، للفت انتباه الشّباب إلى اجتهادات أجدادهم وتميّزهم بخصوصيتهم المذهبية/الدّينية والتاريخية، وتحقيق مخطوطات ونشرها لأوّل مرّة وإحياء ذكرى علماء غير معروفين.