ينتظر سكان حي موريس ببابا علي التابعة لبلدية بئر توتة، الإفراج عن المشاريع التنموية التي وعدتهم بها السلطات المحلية والتي من شأنها أن تقضي على العزلة والتخلف الذي يحاصرهم . يفتقر القاطنون إلى جملة من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي يعانون من دونها منذ أزيد من 25 سنة، حيث طالت الهشاشة والقدم السكنات البسيطة التي لا تتوفر إلا على غرفتين صغيرتين وحمام، ويضم الحي حوالي 30 عائلة بعضها نزحت خلال العشرية السوداء واستقرت في بيوت العائلات التي فضّلت الرحيل، ومنذ ذلك الحين وهم ينتظرون وعود السلطات المحلية خلال الحملات الانتخابية والقاضية إلى تحسين ظروف عيشهم وحسب بعض سكان الحي الذين التقينا بهم قرب مساكنهم الفقيرة فإن الشيء الوحيد المتوفر لديهم هو المشاكل والنقائص حيث يعيشون بدون شبكة للصرف الصحي منذ 25 سنة، مما دفعهم إلى استعمال البالوعات التقليدية في شكل حفر عميقة يضطرون في كل مرة إلى ضخها بأموالهم الخاصة، وغالبا ما تتسرب المياه القذرة إلى السطح وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة المصاحبة للحشرات اللاسعة، أما المياه الصالحة للشرب فلم يحصلوا عليها يوما ويعتمدون على الآبار أو الصهاريج التي تكلفهم أموالا كثيرة خاصة في فصل الصيف، ناهيك عن كونهم يجهلون مصدرها وبهذا الخصوص يقول أحد القاطنين أن زوجته تغلي المياه من أجل استعمالها لأطفالها الصغار خوفا عليهم من التسمم. أما قارورة غاز البوتان فهم في دوامة البحث عنها منذ سنوات عديدة، حيث يصعب توفيرها ولكل طريقته في الحصول عليها، ويضيف ذات المتحدث أنه خوفا من البقاء دون طبخ أو تدفئة في الشتاء فإنه يضطر إلى توفير 7 قارورات كاملة ويستعملونهم بعقلانية لأنهم لا يجدونها إلا في البلديات المجاورة، ويكثر عليها الطلب في الشتاء.ولا حديث عن التهيئة التي لم تعرف يوما طريقها إلى هذا الحي فهم يستعملون مسالك ترابية يعانون شتاءا من أوحالها وصيفا من غبارها، كما أنهم يعانون العزلة بسبب غياب النقل، لذلك يناشد هؤلاء مسؤوليهم قصد التفاتة من شأنها أن تعيد لهم بصيص الأمل في الحياة والعيش بكرامة.