تذمّر سكان حي بن يوسف ببلدية أولاد الشبل من نقص المشاريع التنموية المحلية، مما جعلهم يتخبطون في جملة من المشاكل أهمها غياب التهيئة، الغاز، الإنارة العمومية والنقل، تكرار الشكاوي والاحتجاجات لم تغيّر الوضعية الصعبة التي يعيشها القاطنون منذ ما يقارب 50 سنة، إذ تزداد حالتهم المعيشية سوءا، سنة تلوى الأخرى في ظل افتقارهم إلى أهم الضروريات والمرافق، ومن جملة ما يعاينه السكان هشاشة بيوتهم التي ورثوها عن المستعمرين الذين قطنوا بها خلال الفترة الاستعمارية، وحسبهم لم يعد بإمكان هذه الأحواش احتمال عواصف الشتاء، وتهدد بالانهيار في أية لحظة بعد تصدع جدرانها وتشققها، ناهيك عن امتلاء الأسطح بالثقوب، والتي سمحت بتسرب مياه الأمطار، ورغم ذلك لم يتمكنوا من الحصول على مساعدات مالية من البلدية قصد الترميم، وأصبحت كل نهاية موسم صيف فترة قلق لهم، إذ يضطرون إلى عمليات ترميم بسيطة على حسابهم، سرعان ما تظهر عيوبها فور تساقط الأمطار، وإضافة إلى وضعية هذه البيوت، وهي تفتقر على شبكة الصرف الصحي بعد أن اهترأت القنوات القديمة، وانسدت البالوعات، كما اشتكى القاطنون من غياب التهيئة إذ لا تتعدى الطرق والأزقة المؤدية إلى الحي أن تكون مسالك ترابية، تغرق في الأوحال كل شتاء، وتصعّب سير الأفراد والمركبات على حد السواء، كما يفتقر الحي إلى الإنارة العمومية وهي أهم مطالب السكان، كون الحي يوجد في منطقة معزولة بين الحقول، ويتحول ليلا إلى مكان موحش، يحول دون خروج القاطنين ليلا خوفا من التعرض إلى أية اعتداءات، وفي خضم جملة النقائص المذكورة، طالب السكان بنصيبهم من برامج التنمية المحلية التي بإمكانها انتشالهم من دائرة العزلة والتهميش.