دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي ، أمس بالجزائر العاصمة إلى المحافظة على استقرار وأمن الوطن من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي. وركز ساحلي، في كلمة له، خلال الجلسة الختامية للندوة الوطنية لرؤساء المكاتب الولائية للحزب، على أهمية تقديم مصلحة البلاد على المصالح الحزبية "عكس ما سعت إليه بعض أطراف المعارضة . وأوضح ساحلي، أن الشعب الجزائري "لم ينساق وراء دعوات الفتنة لأنه حريص كل الحرص على الالتفاف حول مؤسساته الشرعية والحفاظ على المكاسب المحققة في جميع المجالات وعلى الوحدة الوطنية". و بالمناسبة، ثمن الأمين العام للتحالف مضمون رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة ل24 فبراير، "ولا سيما ما تعلق بالرفع من وتيرة الاصطلاحات السياسية". وفي هذا السياق، قال ساحلي إن تشكيلته السياسية، أكدت في العديد من المناسبات على "ضرورة استكمال الإصلاحات السياسية وتعميقها عبر تعديل دستوري توافقي يعزز الحريات والديمقراطية، وتشارك في إعداده جميع شرائح المجتمع بما يقوي اللحمة الوطنية ويعزز التماسك الاجتماعي". وعلى صعيد آخر، جدد الحزب "ترحيبه المبدئي" بمبادرة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، مشيرا إلى أنه تم التأكيد في ذلك على بعض المبادئ المرجعية لضمان نجاح هذه المبادرة. وتتمثل هذه المبادئ - حسب ساحلي- في أن "يكون بيان أول نوفمبر هو الإطار المرجعي للمبادرة وعدم الطعن في شرعية المؤسسات المنتخبة" وأن "تكون متكاملة مع أهداف المبادرات السابقة، من بينها الإصلاحات السياسية ومشروع تعديل الدستور". وأبدى ساحلي "تحفظ" حزبه إزاء العديد من النقاط التى جاء بها تقرير منظمة العفو الدولية حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر.