طرحت سوناطراك، أمس، مناقصة لشراء أربع شحنات من البنزين حجمها الإجمالي 120 ألف طن في مارس الجاري، على أن تستلم الشركة الشحنات في النصف الثاني من الشهر. واعتبر العديد من الأخصائيين أن لجوء سوناطراك إلى شراء هذه الكمية الضخمة من البنزين عجزا تعانيه حاليا في إنتاجها خاصة بعد توقف مركبات عن الإنتاج على غرار مركبي سكيكدة وأرزيو لتكرير البترول، هذا الأخير الذي فاضت كمية بترول معتبرة منه نهاية فيفري الماضي بسبب غياب جهاز القياس الآلي لمستوى الخزان. وشهدت العديد من الولايات الداخلية مؤخرا أزمة حادة في مادة البنزين بعد أن منعت الأحوال الجوية البواخر الأجنبية الموجهة لتغطية النقص في البنزين من الرسو في الموانئ، ما سبب تذمر المواطنين من اصحاب المركبات والشاحنات. وتستورد الجزائر بين 2 إلى 3 مليون من المازوت سنويا، وتحدثت مصادر عن برمجة الدولة 6 مصافي جديدة بقدرة 30 مليون طن ورفع إنتاج المصافي الحالية إلى 60 مليون طن، إلا أن الكثير من الأخصائيين يفيدون أنه رغم المساعي الكثيرة لتحقيق الإكتفاء الذاتي في المادة، إلا أن الجزائر لم تتمكن بعد من ذلك بسبب عدم انتهاج برامج لصيانة المصافي وإعادة بعث نشاطها، وللتهريب الذي شهد أقصى مستوياته السنة الماضية، معتبرين أن استيراد سوناطراك لهذه الكمية الكبيرة من البنزين أمر عادي في هذه الفترة، خاصة مع اقتراب العطلة الربيعية والصيفية والتي يرتفع الطلب فيها على هذه المادة بكثرة لتغطية حاجيات المركبات.